في شباط لا الزبون ولا صاحب المحل مرتاح، فماذا عن حركة الأسواق؟
 

بدأ شهر التّسوق، ليفتتح "شباط" أيامه الأولى على حسومات قد تبدو خيالية جاذبة للزبائن، لتغرق أسواق مختلف المناطق اللبنانية بالتنزيلات والحسومات، على أمل أن يكون شهر شباط حركة اقتصادية ناشطة لا تهدأ أبداً، مع موجة تدفق اموال إلى جيوب أصحاب المحلات من جهة، و"توفير" بالنسبة للزبون من جهة اخرى!


ولكن لا تبدو الصورة مُرضية بالنسبة للزبائن ولا حتى لأصحاب المحلات أيضاً!

إقرأ أيضًا: خلال 10 إلى 20 سنة...سنتغلب على السرطان؟!

ومع ذلك لا ينكر جزء من الزبائن إستفادتهم من التنزيلات او حتى إنتظارهم لهذه الفترة، فتقول إحدى الزبائن أنها تستفيد نوعاً ما من التنزيلات خصوصاً عندما ينخفض سعر البضائع إلى النصف أو أكثر، دون أن تنكر أن هناك "غش في الأسعار" من قبل بعض أصحاب المحلات قائلة: "بتكون الكنزة حقها الأساسي 50 بيجي صاحب المحل لما ما يكون في تنزيلات بيعملا بـ 100 أو أكتر، بس لما يصير في تنزيلات بتصير بـ 50".


وقد يرفض البعض الآخر أسلوب التلاعب في الأسعار خصوصاً في فترة الحسومات، حيث يعمد بعض أصحاب المحلات على رفع سعر البضائع عن سعرها الحقيقي ثم إضافة التنزيلات الوهمية عليها، كما ان أغلب التخفيضات قد تكون على عدد قليل جداً من البضائع.

إقرأ أيضًا: الشاب عيسى صنع من حياته ابداع!

أما أصحاب المحلات فيشكو بعضهم قلة الحركة الشرائية رغم الحسومات، حيث يبدو جزء من المحلات التجارية شبه خالي، ليقول أحدهم: "ما في حركة بيع متل قبل" شاكياً ندرة الحركة الشرائية طالباً من دولته تعزيز الإقتصاد اللبناني.
وفي الوقت ذاته يحظى الجزء الآخر بحركة شرائية معقولة حيث يستفيد الكثيرون من شهر شباط، فتقول إحدى أصحاب المحلات، أنه "في الأيام والأشهر العادية تكون الأسعار على البضائع لديها غير مرتفعة، ومع ذلك الحسومات تجذب الزبائن" على حد قولها.


وبين ملل وشكوى أصحاب المحلات من قلة الحركة الشرائية، وشكوى الزبائن من ارتفاع الأسعار، بيقى شباط رغم حسوماته غير قادر على تحرير المواطن اللبناني من أعبائه المالية، ليكون شباط كذبة مالية مهما انخفضت الأسعار!