بارك عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب انطوان حبشي للبنانيين ب​تشكيل الحكومة​ الجديدة، ودعا لها بالتوفيق رافضا استباق الامور بالتوقّعات او التحليلات حول ما ستحققه، قائلا: "لا اتوقّع منها غير الانتاجيّة، خاصة ان اللبنانيين من الاطياف السياسية كافة وضعهم ​الاقتصاد​ي اصبح صعبا" جدا" وعلينا جميعا" مسؤولية رفع هذا الضغط الاقتصادي عنهم".

وشدّد حبشي في حديث لـ"لنشرة" على أن أولويّة هذه الحكومة يجب أن تكون مواجهة التحدّيات الماليّة والاقتصاديّة، "لذلك يحضّر ​حزب القوات اللبنانية​ ورش عمل، وستنطلق أول ورشة اليوم الأربعاء حول تخفيض ​العجز المالي​ ب​الموازنة​، على أن يكون هناك لاحقا ورشة حول ​الكهرباء​ والاتّصالات واخرى حول اجهزة الرقابة، وورشة أخرى فيما بعد حول استقلاليّة ​القضاء​"، لافتا الى ان الهدف من كل هذه الورش "النهوض بالاقتصاد لأنّ المواطن يئنّ ونحن نشعر مع اهلنا ولا يمكننا سوى العمل على معالجة هذه المسائل بسرعة وقدر المستطاع".

وردًّا على سؤال عمّا اذا كان حزب "القوات اللبنانيّة" وحيدا في هذه الحكومة بعدما بات رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أقرب الى وزير الخارجية ​جبران باسيل​، قال حبشي: "كلا القوات ليست وحيدة لأنّ هذه الحكومة مختلفة. نحن متحالفون مع "المستقبل" حول الامور السياديّة اما الامور الحياتيّة اليوميّة فهي بحسب كل ملف، ولا يوجد حولها انقسام عمودي مع أيّ طرف".

وعمّا يُحكى عن توجّه جديد للحكومة بملفّ النازحين والعلاقات مع ​سوريا​، أشار حبشي الى أنّه "بما يختص بهذا الملفّ فنحن الى جانب رئيس الجمهورية ومن الداعمين للتخفيف عن السوريين واللبنانيين على حدّ سواء، لما لهذا الملف من ضغط على الاقتصاد والحياة اليوميّة"، موضحا أنه "في ما خصّ العلاقة مع سوريا، فهذا ملفّ جدلي ونحن مع قرار الحكومة مجتمعة التي تعتمد ​سياسة النأي بالنفس​".

وأكد حبشي أن حزب "القوات"، "سيتصدّر كما دائما المشهد في عمليّة مكافحة الفساد"، لافتا الى انه "يُشهد للحزب بممارسة السلطة بهذا الموضوع، وكيف كان أداء وزراء القوات في الحكومة الماضية شفافا ومثالا يُحتذى به"، وأضاف: "نحن مستمرون في هذا المسار ولن نحيد عنه قيد أنملة".

وأشار حبشي الى أن وزراء "القوات" سيكونون متعاونين في الحكومة، لكن كما كانوا دائما تحت سقف القانون والأنظمة، مشددا على انهم سيكونون حازمين، كما كانوا دائما في موضوع وجوب ان تكون ادارة المناقصات هي الحَكَم بعيدا عن منطق المحاصصة.