الصحف الفرنسية اهتمت اليوم في 04/02/2019 بزيارة البابا فرنسيس للإمارات العربية المتحدة، كما توقفت عند الأزمة في فنزويلا والمخاوف من أن تتحول المساعدة الإنسانية الى تدخل عسكري. وفي الشأن الفرنسي، الرئيس ماكرون لا يستبعد إجراء استفتاء في مايو القادم حول عدد من المواضيع الدستورية.
 

"أولُ بابا في الامارات العربية المتحدة"

عنونت "لوفيغارو" وقالت الصحيفة إن البابا فرانسيس يزور البلد على الرغم من "تورّط" أبو ظبي في الصراع في اليمن، وذلك لمواصلة الحوار مع الإسلام.

وعلّقت اليومية الفرنسية: بابا الفاتيكان على خطى القديس فرنسيس الأسيزي الذي التقى قبل 800 عام- وتحديدا في عام 1219- السلطان الكامل محمد الأيوبي، في دمياط، بدلتا النيل. وذكّرت "لوفيغارو" أن الحملة الصليبية كانت آنذاك على قدم وساق ولكن اللقاء كان سلميا.

ونفسُ نهج السلام هذا، تشير الصحيفة، يريد البابا فرنسيس أن يُرافق خُطاه اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء في زيارته التاريخية الى الامارات العربية المتحدة حيث يُحيي الحبر الأعظم قداسا مسيحيا ينتظر أن يشارك فيه نحو 135 ألف شخص في الهواء الطلق في ملعب كبير في أبو ظبي.

زيارة البابا لم تكن مقررة مُسبقا

عن سياق هذه الزيارة التاريخية قالت "لوفيغارو" إنها لم تكن على جدول بابا الفاتيكان، وقرر وحده القيام بها في وقت تشارك الإمارات العربية المتحدة الى جانب المملكة العربية السعودية في حرب اليمن.

وقد دعا البابا قبل توجهه الى أبو ظبي الى مراعاة اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، حيث تقود الإمارات مع السعودية تحالفا عسكريا ضد المتمردين الحوثيين، في حرب أدت الى مقتل نحو 10 آلاف شخص معظمهم من المدنيين منذ بدء عمليات التحالف.

من جانبها "لاكروا" تابعت زيارة الحبر الأعظم الى أبو ظبي، وقال موفد الصحيفة غوتييه فايان إن زيارة بابا الفاتيكان تأتي في سياق حوار الأديان، وهي أول زيارة للبابا الى دولة خليجية.

هذا الحدث التاريخي في دولة مسلمة - تضيف الصحيفة- تريد أبو ظبي من خلاله تلميع صورتها في الانفتاح والتسامح.

وتابعت اليومية الفرنسية قائلة: صحيح أن الكاثوليك الذين يعيشون في هذا البلد المسلم عددهم مهم فهم يمثلون 10 بالمئة من السكان، ولكن جميعهم أجانب، وهم ليسوا معتادين على أن تُسلط الأضواء عليهم، فهم يعيشون بحريّة نسبية ويُمارسون شعائرهم بنوع من التستّر مثل غيرهم من الأقليات الدينية في البلاد.

فنزويلا: وراء المساعدة الإنسانية خوفُ من التدخل العسكري

في وقت لا يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخيار العسكري- تقول صحيفة "لوفيغارو"- أعلن المعارض الفنزويلي خوان غوايدو عن مساعدات إنسانية أمريكية لم يحدد رئيس الجمعية الوطنية بعدُ موعدا لوصولها.

مساعدات أمريكية أكدها مستشار الأمن القومي جون بولتون مشيرا الى أنها تأتي تلبية لطلب زعيم المعارضة، ولكن الرئيس نيكولاس مادورو يعتبر أن هذه المساعدات ستؤدي إلى تدخّل عسكري بقيادة الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة الى أن سكان فنزويلا يفتقرون الى كل شيء: الأدوية والمواد الغذائية ومستلزمات النظافة، قائلة إن حياة الفنزويليين باتت تتلخص في ما يُمكنهم تناوله في اليوم التالي. ولم يعد الآلاف من مرضى السرطان يستفيدون من العلاجات الضرورية.

النقاش الوطني الكبير في فرنسا: ماكرون لا يستبعد إجراء استفتاء

صحيفة "ليزيكو" تتناول هذه الموضوع، قائلة إن الرئيس الفرنسي يستقبل هذا الأسبوع قادة المجموعات والأحزاب المُمَثلة في البرلمان في إطار الحوار الوطني الكبير.

ومسألةُ إجراء استفتاء قد يقرن بالانتخابات الأوروبية في مايو المقبل، على طاولة البحث، كما أوردت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" أمس الأحد نقلا عن مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستفتاء سيكون حول عدد من المواضيع الدستورية، من بينها خفض عدد البرلمانيين والاعتراف بالبطاقات البيضاء.

ويأتي هذا في وقت يواصل فيه ماكرون "الحوار الوطني الكبير"، في محاولة للخروج من أزمة "السترات الصفراء".