وصفت النائبة ستريدا جعجع في بيان، زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة "التاريخية، آملة "ان تسهم في القضاء على التطرف وإرساء السلام في الشرق الأوسط".

وقالت: "صحيح أن أحد أهم أسباب الزيارة هو عمل البابا على توطيد العلاقات بين الفاتيكان والقيادات المسلمة في العالم، حيث يأتي استقبال إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب له في مطار الإمارات في هذا الإطار، إلا أن هذا الأمر ليس بجديد باعتبار أن البابا يعمل على هذه القضية منذ توليه السدة البابوية، وهو قد التقى إمام الأزهر في ثلاث مناسبات سابقة، إلا أن الأمر الأهم في هذه الزيارة هو أنها المرة الأولى التي يزور فيها الحبر الأعظم إحدى دول الخليج العربي، حيث سيقام قداس للمرة الأولى في مكان عام في ملعب مدينة زايد الرياضية ويتوقع أن يحضره أكثر من 135 ألف شخص".

ورأت جعجع "إن زيارة البابا إلى الإمارات ما كانت لتتحقق لولا "نهج زايد"، تيمنا بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي لم يفرق بين مواطن وآخر ولا بين مواطن وأجنبي، لا بل تأسس على قاعدة إحترام الآخر بغض النظر عن دينه أو جنسه أو عرقه، فأضحت دولة الإمارات بفضل هذا النهج نموذجا للتعايش وتلاقي الأديان والحضارات، حيث تستمر القيادة الإماراتية اليوم بقيادة وإرشاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وبحكمة ولي عهد إمارة أبو ظبي ورئيس مجلسها التنفيذي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على نفس النهج وهذا ما أكده البابا بقوله: "إن الإمارات تشكل نموذجا للعيش المشترك بين الثقافات المختلفة"، مشيرا إلى أنه "يريد أن يطبق هذا النوذج في بقية أنحاء العالم، خصوصا في هذه الفترة حيث الهجرة أصبحت قضية هامة في كثير من دول العالم".

أضافت:"نتابع بفرح عظيم هذه الزيارة منذ وصول الحبر الأعظم إلى مطار أبو ظبي التي أضحت عاصمة التسامح وتلاقي الحضارات، حيث نأمل أن تساهم هذه الزيارة التاريخية في القضاء على التطرف وإرساء السلام في الشرق الأوسط".