كيف سيبرر سياسيو لبنان تقصيرهم بعد 100يوم؟
 

يعرف كل لبناني أنه لن ينتظر طيلة المدة التي أعطاها جبران باسيل في مؤتمره الصحفي الذي أعقب تشكيل الحكومة الحالية حتى يعرف ما ينتظره، وهذه المعرفة غير مركونة للتبصير واو ضرب المندل وعلم  الغيب، فالاحزاب والمكونات هي نفسها التي أوصلتنا الى ما نحن فيه هي عينها تحاصصت هذه الحكومة، 
وعليه نستطيع أن نجزم أن ما سيحصل بعد مرور ال 100 يوم، هو على الشكبل التالي : 

- جبران باسيل نفسه، سيطل علينا من مركز الشالوحي ( او من اللقلوق ) ليخبرنا عن حجم التعطيل والعصي بالدواليب والخلافات السياسية ( مع كل الاطراف بدون استثناء ) والتي حالت دون تنفيذ خططه العالمية ورؤيته الفهلوية ويشرح لنا بالتفصيل كيف ان وزارة المالية منعت عنه الاموال، وكيف أن القوات لا تريد نجاح العهد بحجة تفعيل دور أجهزة الرقابة، وطبعا يهدد بالنزول الى الشارع إذا لم تصرف له الاموال المطلوبة .

- الوزير علي حسن خليل سيعقد هو الاخر مؤتمرا صحفيا، ليخبرنا أن كل هذا التراجع بالمالية العامة وحجم الدين سببه تفرد طرف سياسي يريد أن يسخر مالية الدولة لمصالحه الخاصة مما أفقد الثقة الدولية بلبنان، وهدد أن ما تبقى من أموال سيدر قد لا تصل ويحذر من إنهيار وشيك .

 

إقرأ أيضًا: ويكيلكس في عقل حزب الله

 

- وائل ابو فاعور وجنبه شهيب، سيركزان بمؤتمرهما الصحفي، على ما يكون قد غرد به زعيم المختارة بالامس متهما العهد بالفساد وتضييع أموال سيدر بطريقة غير معروفة، ويطالب بكشف حساب لما صرف منها على الكهرباء والبلاد لا تزال غارقة بالظلام .

- سعد الحريري وبدردشة مع الصحفيين يحدثنا عن تفاؤله بالمرحلة القادمة، ويؤكد أن المرحلة السابقة شهدت إزدهار اقتصادي صحيح ان المواطن لم يشعر به بعد لان 100 يوم غير كافية لتصحيح مسار عمره سنوات ! 

- من معراب سيطل علينا سمير جعجع، ليبرر لنا أن تصديه للصفقات والسرقات لا تستهدف العهد وإنما هي عامل ضروري على تقويته، ومسار طبيعي في طريق بناء دولة المؤسسات .

- السيد حسن نصرالله، سيطل علينا بمهرجان جماهيري حاشد ليهدد إسرائيل، ويخبرنا ان استمرار ازمة اليمن هي دليل ساطع على فشل سياسة السعودية، وان بشار الاسد هو من سمح للاتراك بالدخول الى الشمال السوري، وطبعا سيشدد بخطابه على أهمية وجودة الدواء الايراني الذي يستفيد منه ( بالارقام ) كل الشعب اللبناني وليس الشيعة فقط، أما بموضوع محاربة الفساد فعليه أن يعطي فرصة لهذه الحكومة الجديدة حتى لا يقال أن حزب الله يعرقل عملها !! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .