انسحاب ترامب المتكرر من الاتفاقات والمواثيق المبرمة مع دول أخرى كيف يؤثر على الولايات المتحدة
 

الخروج على الأعراف والتقاليد الدولية والخروج من المواثيق والمعاهدات الدولية أو الثنائية بات سمة الرئيس ترامب الرئيسية في ولايته الأولى. 

انه انسحب عن الإتفاق النووي ثم عن معاهدة باريس للمناخ والغى العقد التاريخي بين بلاده ودول المحيط الهادئ المسمى بترانس باسبفيك، ثم خضع حربًا تجارية مع الصين بوضع ضرائب جمركية على المنتوجات الصينية وقبل الأخير أمر بخروج القوات الأمريكية من سوريا وأخيرًا وليس آخرًا انسحب ترامب من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا.

إقرأ أيضًا: أوروبا تتحدى واشنطن

نعم علق ترامب العمل بهذه المعاهدة لمدة 6 أشهر ولكن هذه خطوة تمهيدية للإنسحاب منها. 

انسحاب الرئيس الأمريكي من تلك المعاهدات والمواثيق تؤكد على ان المشكلة تكمن فيه أولًا وأخيرًا وهذا ما يوفر تبريرًا لإيران في رفضها الدخول في أية مفاوضة مع أمريكا. 

النزعة الانسحابية لدى الرئيس ترامب جعلته عرضة لسخرية الإيرانيين وعلى رأسهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف. 

بدوره، علق ظريف على تعليق الولايات المتحدة العمل بمعاهدة حظر الصواريخ مع روسيا: أن انسحاب امريكا من هذه المعاهدة تثبت أن أي اتفاق مع حكومة الولايات المتحدة لا يساوي قيمة الحبر الذي يكتب به، حتى لو أقره الكونجرس، وأضاف ان المشكلة ليست إيران ولا الإتفاق النووي ويبدو ان جماعة ترامب لديهم حساسية تجاه أي ورقة ممضاة من قبل الولايات المتحدة. 

إقرأ أيضًا: ما هي مصلحة النظام تجاه فاتف؟

وقد علق ظريف في وقت سابق انه لم يعد هناك دائرة يخرج منها الولايات المتحدة الا الكرة الأرضية. 

ولكن يبدو أن هناك مبررات للخروج من الكرة الأرضية حيث ان العالم البريطاني الشهير ستيفن هاوكينغ طالب بمغادرة الإنسان الكرة الأرضية حيث أنها ستفقد صلاحيتها للحياة بعد مرور قرن منذ الآن.

هل يعرف الرئيس ترامب شيئًا عن قناعة هاوكينغ تلك حتى يرتب عليها مقتضاها؟!