نشرت مجلة "أليور" الأمريكية تقريرا عرضت فيه دليلا شاملا حول علاج مشاكل البشرة بالليزر، بما في ذلك خيارات العلاج، والتكلفة، وأفضل وقت للعلاج.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الليزر أضحى حلا يلجأ إليه الملايين من الأشخاص حول العالم لعلاج العديد من مشاكل البشرة، بما في ذلك الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس الضارة، وسرطان الجلد، والتخلص من الندبات التي تخلفها البثور، والوشم غير المرغوب فيه. ولكن كثيرا ما يُغض الطرف عن أهمية اختيار نوع الليزر المناسب الذي يتلاءم مع نوع بشرتك والمشاكل التي تعاني منها.

وأشارت المجلة إلى سمات الليزر الحقيقي التي تميزه عن المقلد، على غرار طول الموجة التي يتم امتصاصها من قبل أهداف محددة في الجلد، وعرض النبضة. وكلما كانت الموجة أطول، توغلت أعمق في طبقات الجلد. وكلما كان عرض النبض أسرع، كان أفضل للأهداف الصغيرة. 

وفي عملية إعادة التسطيح بالليزر، لا يكون الهدف الميلانين أو الشعيرات الدموية بل جزيئات الماء داخل طبقة الكولاجين في الأدمة. وهو علاج لتقليل تجاعيد الوجه والشوائب أو ندبات حب الشباب. ومن بين أنواع الليزر الأخرى، الليزر المعتمد في إزالة احمرار الجلد، الذي يحارب مرض وردية الوجه والأضرار الناجمة عن التعرض للشمس والأوردة العنكبوتية، والأورام الوعائية الكرزية وبعض أنواع الندبات والكدمات. وعند استعمال الليزر لا يشعر المريض بأي ألم. ويمكن أن تترك أشعة الليزر لونا ورديا وبعض البقع على الجلد لبضع ساعات.

وأفادت المجلة بأن نسبة حصول مضاعفات عند استعمال الليزر لمكافحة احمرار الجلد منخفضة جدا. ولكن في بعض الحالات، يخلف الليزر بعض التشوهات الصبغية والحروق والندبات. لذلك يجب على الطبيب حسن اختيار نوع الليزر الذي يلائم بشرة المريض. ويتراوح سعر الحصة الواحدة من العلاج بالليزر بين 300 دولار و1000 دولار، وذلك بناء على المنطقة التي سيتم علاجها.

وبينت المجلة أن النوع الثاني من الليزر هو ليزر إزالة التصبغات. ويساعد هذا النوع من الليزر على إزالة جميع ألوان الأوشام والبقع البنية في البشرة. وينصح الأطباء بتطبيق المخدر قبل استعمال الليزر لتجنب الشعور بالألم، خاصة في حال إزالة الوشم. أما بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بدرجات لون بشرة متوسطة، مثل بعض الآسيويين واللاتينيين، فيكونون أكثر عرضة لفرط التصبغ الناجم عن الالتهاب. ويتراوح سعر الجلسة الواحدة ما بين 300 دولار و1000 دولار.

وأوضحت المجلة أن إعادة التسطيح بالليزر يعالج أضرار أشعة الشمس المعتدلة والكلف والندوب البسيطة، وفي هذه العملية يقوم المختص بالتخدير الموضعي للمنطقة التي سيتم معالجتها لحوالي ساعة كاملة، بالإضافة إلى تناول عقار إسيتامينوفين أو إيبوبروفين مسبقا. وعلى غرار جميع أنواع الليزر المذكورة سابقا، فإن إعادة التسطيح بالليزر يمكن أن تخلف بعض الاحمرار والحروق.

ويمكن لليزر أن يؤدي إلى تفشي مرض هربس عند الأشخاص المصابين به، وهو السبب في إعطاء الأطباء جرعة احتياطية من دواء مضاد للفيروسات للمرضى قبل استعمال الليزر. علاوة على ذلك، ينصح بإبلاغ طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك عن أي حالة طبية محددة تعاني منها مسبقا قبل تحديد موعد الجلسة. ويتراوح سعر الجلسة الواحدة بين 500 و2500 دولار، وذلك بناء على الليزر المستخدم.

وأوردت المجلة أن ليزر تجديد سطح الجلد يستعمل في حالات التجاعيد العميقة والشيخوخة والندوب البارزة. وبمجرد أن يتم إعداد المريض بشكل كامل باستخدام كريم التخدير وبعض الحقن، فلن يشعر بأي آلام تذكر. وأشار الأطباء إلى أنه بعد استعمال الليزر يجب أخذ إجازة لمدة أسبوع، لأنه يترك علامات مشابهة لعلامات الحروق. ويجب أن يكون المرضى مستعدين نفسيا لذلك.

ونوهت المجلة إلى أنه من مخاطر هذا النوع من الليزر العدوى البكتيرية وتفشي هربس؛ لذلك قبل أن يبدأ الأطباء الحصص مع المرضى يتم إعطاؤهم المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات للتقليل من هذه المخاطر. ويمكن أن يعاني المرضى من انتشار حب الشباب واحمرار البشرة والتورم، ونادرا جدا من تصبغ الجلد.