يبلغ عدد قوات الباسيج 90 ألفًا، وتقول السلطات الإيرانية إن عددها مع قوات الاحتياط يصل إلى نحو مليون مقاتل
 

أعلنت إيران، صباح اليوم السبت، مقتل شخص وإصابة 5 آخرين في هجوم إرهابي على قاعدة لـ "قوات الباسيج" شبه العسكرية في جنوب شرقي البلاد.

من جهته، قال مقرّ قيادة "فيلق القدس" الإيراني في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا": "هاجمت عناصر إرهابية مسلحة صباح اليوم مركز قوات التعبئة (الباسيج) في مدينة نيكشهر، وقتل خلال الهجوم أحد كوادر حرس الثورة الإسلامية وأصيب 5 آخرون بجروح".

ولاحقًا، أعلن ما يسمى بـ "جيش العدل" مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف قاعدة قوات "الباسيج" الإيرانية.

في المقابل، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأنّ "جيش العدل أعلن مسؤوليته عن الهجوم في قاعدة الباسيج في مدينة نيكشهر"، مشيرة إلى أنّ "المدعي العام في نيكشهر محسن غولمحمدي صرح بأن الهجوم الإرهابي أسفر عن مقتل أحد أفراد القوة، وجرح 5 آخرين، بينهم اثنان في حال خطرة".

علمًا، أن "إقليم بلوشستان يشهد منذ مدة اضطرابات بسبب عصابات تهريب المخدرات ومسلحين".

والجدير ذكره هنا، أن "عدد قوات الباسيج يبلغ 90 ألفًا، وتقول السلطات الإيرانية إن عددها مع قوات الاحتياط يصل إلى نحو مليون مقاتل"، وبرزت هذه القوات "بقوة في التصدي لمظاهرات المعارضة"، كما أنها "تشكل خط الدفاع الأول عن النظام على مدى سنوات".

كما تعتبر تلك القوات "ركيزة إيران في حربها المعلوماتية، لتتحول مع الوقت إلى رقم مهم في المعادلة العسكرية الإيرانية، وتلعب دورًا عسكريًا وأمنيًا واستخباراتيًا خارج الحدود الإيرانية".

ويذكر أيضًا، أن "الباسيج ساهمت في تنفيذ مهام، وصفت بالقذرة، خلال الإحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها شوارع إيران، حيث عملت على قمع المتظاهرين بقوة، مما خلف عددًا من القتلى والجرحى".

كما "لعبت الدور الأبرز في قمع مظاهرات 2009، التي اندلعت احتجاجًا على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد للرئاسة، بعد أن وجهت لها انتقادات عدة بالوقوف وراء عملية تزوير نتائج الانتخابات التي فاز بها الأخير على خصمه مير حسين موسوي".