تمثل مسألة الإمامة أحد الأصول الخمسة التي ينبني عليها مذهب الشيعة الإمامية، وهي في الوقت نفسه إحدى أهم المسائل التي تفرّق بين الشيعة وأتباع المذاهب الإسلامية الأخرى.
 
وشكّل الاعتقاد بأن علي بن أبي طالب، و11 من أبنائه وأحفاده، كانوا الأئمة المنصوص عليهم من الله، السمة المميزة للطائفة الشيعية الاثني عشرية طوال تاريخها، ومن ثم شغلت المناقشات حول طبيعة هؤلاء الأئمة وصِفاتهم حيّزاً كبيراً في البناء العقائدي الشيعي، وكان السؤال الأهم هو ذلك الذي يدور حول حدود علم الأئمة، وإمكانية وقوعهم في الخطأ أو الزلل.
الاعتقاد السائد... أئمة معصومون
تضافرت آراء علماء المذهب الشيعي الإمامي قديماً وحديثاً على القول إن للأئمة الـ12 مكانة مبجلة وصفات مقدسة، لا تدانيها مكانة أي من البشر، سوى الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله لتبليغ رسالته ونقل شرائعه إلى الناس.
 
بحسب النظرة الشيعية التقليدية، يشكّل الأئمة حبل وصل بين السماء والأرض، وهم مع القرآن الكريم، الثقلان اللذان أوصى النبي بالاحتكام إليهما والتمسك بهما قُبيل وفاته، وهم أيضاً حجج الله وشهوده على خلقه.
واستلزمت الوظائف الكبرى التي أُلقيت مسؤوليتها على عاتق هؤلاء الأئمة أن تتوافر فيهم بعض الصفات فوق البشرية، مثل العصمة والاطّلاع على الغيب حتى يتمكنوا من ممارسة أدوارهم المحورية في الدين الإسلامي.
 
ووردت الإشارة إلى تلك الصفات في العديد من المتون العقائدية الشيعية، حتى أضحى الاعتقاد بها جزءاً لا يتجزأ من ثوابت المذهب الشيعي الإمامي.
 
ففي كتابه "الاعتقادات في دين الإمامية"، يتحدث محمد بن علي بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت. 381هـ)، عن بعض صفات الأئمة، فيقول "إنهم عيبة علمه، وتراجمة وحيه وأركان توحيده، وإنهم معصومون من الخطأ والزلل".
 
وقال محمد بن محمد بن النعمان العكبري المعروف بالشيخ المفيد (ت. 413هـ)، في كتابه "أوائل المقالات"، "إن الأئمة القائمين مقام الأنبياء في تنفيذ الأحكام وإقامة الحدود وحفظ الشرائع وتأديب الأنام معصومون كعصمة الأنبياء، وإنهم لا يجوز منهم صغيرة إلا ما قدمت ذكر جوازه على الأنبياء، وإنه لا يجوز منهم سهو في شيء في الدين ولا ينسون شيئاً من الأحكام".
 
هذه المعتقدات لا تزال حاضرة حتى اللحظة الراهنة، ونقلها بعض العلماء الشيعة المعاصرين، من أمثال محمد رضا المظفر الذي قال، في كتابه "عقائد الإمامية": "نعتقد أنّ الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سنِّ الطفولة إلى الموت، عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان".
 
نظرية "العلماء الأبرار"
لكن بعض الباحثين الشيعة عارضوا الاعتقاد الإمامي التقليدي في الأئمة، وعلى رأس النظريات التي طُرحت بهذا الخصوص تأتي نظرية الدكتور محسن كديور، المعروفة باسم نظرية "العلماء الأبرار"، وقد أحدثت مجادلات ومناقشات واسعة في الأوساط الفكرية الشيعية، بين مؤيدين رأوا فيها خطوة تقدمية إصلاحية، ومعارضين نظروا إليها كنوع من أنواع الخروج عن ثوابت المذهب.
 
ويرد على موقع كديور الإلكتروني أنه فيلسوف وعالم دين شيعي إيراني بارز، درس على يد عدد من العلماء الشيعة المعروفين، ومن أهمهم آية الله حسين علي منتظري، وعمل بعد الحصول على درجة الدكتوراه بالتدريس في حوزة قم، وهو معروف بمعارضته لنظام الولي الفقيه، وتأييده للتيار الإصلاحي في إيران، ما عرّضه لمضايقات أمنية أجبرته على اللجوء إلى الولايات المتحدة حيث يقيم حالياً ويحاضر في عدد من أشهر جامعاتها.
 
عرض كديور نظريته عن الإمامة في كتابه "القراءة المنسية/ إعادة قراءة نظرية ‘الأئمة الاثنا عشر علماء أبرار’ وأربع مقالات أخرى"، واعتبر أن مفهوم الإمامة عند الشيعة مرّ بتطورات وتغيّرات كبيرة ومحورية في القرون الهجرية الخمسة الأولى على وجه الخصوص، ذاكراً أن الاعتقاد السائد في الأوساط الشيعية في القرنين الأول الثاني كان يتمثل في القول إن الأئمة الـ12 مجرد بشر، وإنهم علماء أبرار معروفون بالتقوى والصلاح والزهد، وكانوا يجتهدون في المسائل العلمية والشرعية مثل غيرهم من العلماء والفقهاء المعاصرين لهم.
 
ويعتقد كديور أن القول بصفات العلم اللدني، والعصمة والتنصيب الإلهي للأئمة، هي من المستجدات التي نسبها غلاة الشيعة إلى الأئمة، في القرن الثاني، والتي ذاعت واشتهرت شيئاً فشيئاً حتى استطاعت أن تصبح بمثابة العقائد الثابتة والرئيسة للمذهب الإمامي مع حلول القرن الخامس الهجري، لتندثر بذلك نظرية العلماء الأبرار ولتصبح "قراءة منسية" وليتم التغافل عنها وتجاهلها بشكل كامل مع مرور الزمن. ويستشهد على ذلك بقول عبد الله المامقاني المتوفى عام 1315هـ، في كتابه "تنقيح المقال في علم الرجال"، "إنّ أكثر ما يعدّ اليوم من ضروريات المذهب في أوصاف الأئمة كان القول به معدوداً في العهد السابق من الغلو".
 
وعمل كديور على إعادة قراءة بعض المصادر الشيعية القديمة في محاولة للعثور على آثار هذه القراءة المنسية، وبدأ بدراسة أخبار علماء مدرسة قم الشيعية في القرنين الثالث والرابع الهجريين، وذكر أن تلك المدرسة حملت لواء الدفاع عن النظرة البشرية للأئمة ضد مدرستي الكوفة وبغداد اللتين روّج علماؤهما لنظرية الأئمة المعصومين.
 
ويستشهد كديور على طرحه بأفعال وأقوال اثنين من علماء قم المشهورين في تلك الفترة، وهم أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، إذ قام الأول بطرد مجموعة من رواة الحديث من قم بعدما ثبت لديه غلوهم في صفات الأئمة، أما الثاني فكان ينفي عصمة الأئمة ويدرس ذلك لتلاميذه، وكان من بين الأقوال المشهورة عنه: "إن أول درجة في الغلو هو نفي السهو عن النبي"، حسبما نقل عنه تلميذه الصدوق في كتابه "مَن لا يحضره الفقيه".
 
ومن المعروف أن قضية سهو النبي احتلت مكانة مهمة في المناقشات العقائدية والكلامية عند الشيعة الإمامية، لارتباطها بمسألة العصمة المطلقة للأئمة، فكان قول ابن الوليد بإمكانية وقوع السهو على الرسول هو في الحقيقة نفي لنظرية عصمة الأئمة الاثنا عشر بالتبعية، حسبما يوضح كديور.
 
وفي القرن الثالث، يستشهد كديور بكل من ابن قبة الرازي وأبي سهل النوبختي، وكلاهما من علماء الشيعة المعروفين والمشهورين، إذ صرّحا في عدد من مؤلفاتهما بما يخالف القول بمعرفة الأئمة بالغيب، ونفيا أن يكون علم الإمام علماً لدنياً من عند الله مباشرة.
 
أما في القرن الرابع، فقد أبرز كديور كتابات ابن الجنيد الإسكافي، وهو أحد كبار العلماء الشيعة الإمامية في زمنه، وكان يعتقد بأن "قول الأئمة رأي لهم، والرأي أو الاجتهاد أمر كسبي، وبحسب المتعارف عليه فإن اكتساب العلم البشري ليس مصوناً من احتمال وقوع صاحبه في الخطأ". ويبرز كديور الآثار الفقهية التي انبنت على وجهة نظر ابن الجنيد، ومنها قوله بالقياس، وقوله بأنه لا يجوز للإمام أن يحكم بعلمه في شيء من الحقوق والحدود.
 
ورجع كديور أيضاً إلى كتاب "الضعفاء" الذي صنفه العالم الشيعي المعروف أحمد بن الحسين بن عُبيد الله البغدادي المعروف بابن الغضائري، في القرن الخامس الهجري، ودرس سيرة الرواة الذين قام ابن الغضائري بتضعيفهم في كتابه، ووصل إلى أن الكثيرين منهم تم تضعيفه بسبب الغلو في وصف الأئمة، وإضفاء صفات العصمة والعلم الغيبي عليهم، وهو ما استنتج منه أن قطاعاً كبيراً من الشيعة في تلك الفترة كان محافظاً على اعتقاده في النظرة إلى الأئمة بشكل بشري، بدليل تقبل الأوساط الشيعية لكتابه.
نظريات مشابهة
يمكن أن نجد العديد من الأطروحات المتشابهة إلى حد بعيد لأطروحة كديور، في كتابات بعض الباحثين الشيعة الحديثين والمعاصرين الذين كتبوا قبله وبعده.
 
فقد سلّط المفكر الإيراني علي شريعتي (ت. 1977) الضوء في كتاباته على بعض المسائل المرتبطة بفكرة الإمامة، وانتقد في معظمها، الآراء الشيعية السائدة.
 
ففي كتابه الشهير "التشيع العلوي والتشيع الصفوي"، يقرّ شريعتي بأن ما نُسب للأئمة الاثني عشر من صفات العصمة وعلم الغيب والقيام بالمعجزات والخوارق، هو أمر نشأ في حقبة الدولة الصفوية في القرن السادس عشر الميلادي، وبأن الحكام الصفويين روجوا لتلك المزاعم في سياق رغبتهم في إحكام سيطرتهم وتقوية نفوذهم السياسي.
يقول شريعتي في كتابه: "نُظر للإمام في العصر الصفوي على كونه يتمتع بنوع من العصمة الذاتية"، ويعلّق على هذا الرأي بقوله: "تلك العصمة فاقدة لأي قيمة، وذلك لأن الإمام المعصوم عاجز عن ارتكاب الذنب، ولا قيمة عملية وتربوية لذلك، لأن الناس لن يكونوا قادرين على الاقتداء بشخص يختلف عنهم ذاتياً".
 
من هنا، اعتبر شريعتي أن التشيع الصفوي حوّل الأئمة "إلى موجودات ميتافيزيقية وكائنات مجردة وغيبية مصنوعة من نوع خاص من الماء والطين، وبالتالي أفرغوا الإمامة من محتواها القيمي كما أفرغوا الاعتقاد بالإمامة من قيمته وأثره السلوكي والعملي، وهو الاقتداء".
عارض بعض الباحثين الشيعة الاعتقاد الإمامي التقليدي في الأئمة، وعلى رأس النظريات التي طُرحت بهذا الخصوص تأتي نظرية الدكتور محسن كديور، المعروفة باسم نظرية "العلماء الأبرار"، والتي تقول إن الأئمة كانوا بشراً عاديين
اعتبر علي شريعتي أن التشيع الصفوي حوّل الأئمة "إلى موجودات ميتافيزيقية وكائنات مجردة وغيبية مصنوعة من نوع خاص من الماء والطين، وبالتالي أفرغوا الإمامة من محتواها القيمي كما أفرغوا الاعتقاد بالإمامة من قيمته وأثره السلوكي والعملي، وهو الاقتداء".
في السياق نفسه، يظهر اسم المفكر العراقي أحمد الكاتب، كواحد من أهم الباحثين الذين عملوا على مسألة تجديد الفكر الشيعي، وإعادة التفكير في مسألة صفات الأئمة الاثني عشر.
ففي نص نشره بعنوان "البيان الشيعي الجديد"، يذكر الكاتب اعتقاده بفساد نظرية عصمة الأئمة، ويقول "نعتقد أن أهل البيت لم يدّعوا العصمة لأنفسهم، ولا العلم بالغيب، وأنهم كانوا علماء ورواة للحديث النبوي...".
 
بدوره، يؤكد المفكر العراقي السيد أحمد القبانجي على الصفات البشرية للأئمة الاثني عشر، وعلى ضرورة النظر إليهم من منظور بشري إنساني.
 
درس القبانجي في الحوزة العلمية في النجف الأشرف وفي قم، وأعلن عن أفكاره في عدد من المناسبات، كما اعتاد على انتقاد نظرية ولاية الفقيه، ما تسبب في قيام السلطات الإيرانية بإلقاء القبض عليه عام 2013، قبل إطلاق سراحه بعدها بفترة قصيرة.
 
تخالف نظرة القبانجي للإمامة المعتقد الاثنا عشري السائد في مسألة النص الإلهي على تنصيب الأئمة. ففي كتابه "خلافة الإمام علي بالنص أم بالنصب"، يذهب إلى إنكار جميع الأحاديث والروايات التي تثبت أحقية علي بن أبي طالب بالخلافة دوناً عن بقية الصحابة، ويعتبر أن أمر الخلافة هو أمر سياسي دنيوي، ولا يرتبط على الإطلاق بالأمور الدينية.
 
يذكر القبانجي في كتابه أن "حق تقرير المصير إنما هو للإنسان، وإنما يحق للشارع المقدس إرشاد الإنسان إلى الأفضل في اختيار الحاكم، لا أن يجبره على بيعة شخص معيّن ويلزمه بالطاعة له...".
 
وروّج القبانجي لنظرية كديور عن العلماء الأبرار، إذ سارع إلى ترجمة بحثه المعنون بالقراءة المنسية، عام 2013، إلى اللغة العربية، فتداولته مواقع إلكترونية، ما أتاح الفرصة لقراء العربية للتعرف على أفكار المفكر الإيراني.
 
غير بعيد عن ذلك، تأتي جهود الباحث والأكاديمي العراقي نبيل الحيدري. ففي كتابه "التشيع العربي والتشيع الفارسي: دور الفرس التاريخي في انحراف التشيع"، تحدث عن فساد عقائد النص الإلهي على الأئمة وعصمتهم ومعرفتهم بالغيب، وفسر ظهور تلك المعتقدات وشيوعها في الأوساط الشيعية، بكونها مستمدة بالأساس من الأفكار الفارسية القديمة التي انتقلت إلى العرب وإلى المسلمين بعد فتح بلاد فارس.
 
يفسر الحيدري هذه النقطة بقوله: "كان من الصعب على الغطرسة الفارسية وجبروت كسرى ونظرتهم الاستعلائية على العرب، أن يروا ملكهم يحطمه العرب ويزيلون دينهم... مما جعل خضوعهم للدين ظاهرياً، وكان الانتقام بأسلوب مدروس في الغلو في الأئمة...".
 
وأعاد الحيدري تأويل بعض كتابات كبار العلماء الشيعة العرب المعاصرين، مثل محمد حسين فضل الله ومحمد جواد مغنية، واعتبر أنهم لم يقولوا بكون الإمامة من أصول الدين.
 
ولفت الحيدري في كتابه إلى أن التشيع العربي لم يتجه أبداً للغلو في الأئمة، واتفق مع كديور في أن العديد من علماء قم الأقدمين نظروا للأئمة من منظور بشري بحت، مضيفاً أن "من أبرز ميزات التشيع الفارسي هو الغلو في الأئمة لدرجة أنها أخذت كل صفات الله سبحانه".
 
انتقادات لنظرية كديور
لاقت أطروحة كديور هجوماً عنيفاً من أصحاب الخط المحافظ، وعلماء الحوزة العلمية في شتى أنحاء العالم الشيعي.
 
ومن منتقديها الباحث الإيراني محمد رضا رضائي، في بحثه "القراءة الزائفة لتاريخ التشيع"، إذ اتهم كديور بأنه "تنصل من موقعه كمحقِّق محايد، وتمسك بشتى الذرائع الواهية لإثبات مدعاه".
 
كما اتهم رضائي كديور بالإكثار من مغالطة التعميم، وذلك عندما أدعى أن ابن الغضائري كان يضعّف جميع المغالين من الرواة دون أن ينوه إلى أنه وثق بعضاً من الرواة الذين يعتقدون بعصمة الأئمة، وهو ما يرى فيه رضائي شاهداً على أن الغلو الذي رفضه ابن الغضائري، كان المقصود به الغلو في ذات الأئمة، وتشبيههم بالذات العليا، وليس مجرد وصفهم بصفات العلم اللدني والعصمة.
 
أما الشيخ محمد باقر ملكيان، فقد عمل في بحثه المعنون بـ"رجال الكشي ونظرية تطور الإمامة"، على الرد على نظرية القراءة المنسية، من خلال جمع الروايات التي وردت عن الرسول وعن الأئمة أنفسهم، والتي يظهر منها التأكيد على الصفات فوق البشرية للأئمة الاثني عشر، كما أنه اعتبر أن الطريق الوحيد الذي وصلت من خلاله الكثير من الروايات التي تتحدث عن عصمة الأئمة وعلمهم بالغيب، إنما تمثل في علماء مدرسة قم المتقدمين، وهو ما يتعارض مع فرضية كديور الرئيسة التي تعتبر أن شيوخ تلك المدرسة كانوا من القائلين بنظرية العلماء الأبرار.
 
كذلك، انتقد الباحث العُماني مشتاق بن موسى اللواتي منهجية كديور، في دراسته المعنونة بـ"قراءة في فرضيات القراءة المنسية"، واعتبر أن الباحث الإيراني "تغافل عن بعض المعطيات التاريخية المهمة حول جذور فكرة الوصية والنص في الإمامة وظهورها المبكر، مع أنها تشكل قضية محورية في البحث".
 
وانتقد اللواتي قيام كديور بنسبة بعض الآراء إلى ابن الغضائري وابن الجنيد وابن الوليد، متهماً كديور باللجوء إلى ما كُتب عن هؤلاء العلماء من قِبل أعدائهم ومنافسيهم، بدون الاستناد إلى ما قالوه هم أنفسهم، ومن ثم توصل إلى نتائج مشوشة، لا تستقيم مع الحقائق التاريخية التي تقر باعتقاد هؤلاء بعصمة الأئمة.