الحريري يبدأ حكومته بسلفي وإعتذار من الشعب اللبناني، وتمنيات دولية بالنجاح، وهذه ابرز ردود الفعل اللبنانية والدولية....
 

بعد 9 اشهر وساعات قصيرة من المخاض، وُلدت الحكومة اللبنانية مساء أمس الخميس، ليفتتح شهر شباط ايامه الأولى بولادة حكومية جديدة، وبصورة "السلفي" الشهيرة لرئيس الحكومة سعد الحريري، وبوعود من العمل الدؤوب مع الوزراء.


"ولا تختلف الحكومة الجديدة عن الحكومة السابقة، بتوزيعها الطائفي والسياسي" وفق ما لفتت صحيفة "اللواء"، مشيرةً إلى أن "ما قاله الرئيس الحريري بعد تأليف الحكومة أكثر من واضح في العمل كفريق مع رئيس الجمهورية ميشال عون".


أما عن البيان الوزاري،  فأكّد الحريري للصحيفة ان "كل ما ذكره عن قضايا المواطن ستحضر في البيان الوزاري"، مشيراً إلى "انه لم يختر اسماً لحكومته التي تعقد جلسة أولى لها غداً السبت بعد الصورة التذكارية".


واللافت ان الرئيس الحريري اعتذر من اللبنانيين عن التأخير في تشكيل الحكومة، مؤكداً ان "زمن العلاج بالمسكنات قد انتهى، ولم يعد لأحد القدرة على ان يدفن رأسه بالرمل، فالامور واضحة كالشمس"، مشدداً على انه "باق مع فخامة الرئيس كفريق واحد وقلب واحد لخدمة البلد".


قائلاً انه "ينوي مع الوزراء العمل بجدية، ومن يريد ذلك منهم، عليه ان يثبت نفسه، ومن لا يريد العمل سيواجه مشكلة معي ومع الرئيس ورئيس مجلس النواب".


وفي هذا السياق، جاءت ردود الفعل اللبنانية بمعظمها مرحبة، وعلى رأسها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي غرّد عبر حسابه على «تويتر» مباركاً للرئيس الحريري، مشيراً إلى "انه سيساعد الحريري ضمن الثوابت التي يؤمن بها الحزب"، لكنه أكّد انه "سيعترض علي أي خلل يصيب المال العام والثروة الوطنية، كما في دير عمار ومصفاة طرابلس"، مشيراً إلى ان "ملاحظته حول تأخير الحكومة، لم تأت الا من باب التخمين، ولا داعي لجعلها مادة خلاف، المهم المستقبل".


ودولياً، رحبت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية فيدريكا موغريني، بتشكيل الحكومة، معتبرةً ذلك "خطوة إيجابية بالغة الأهمية بالنسبة إلى استقرار لبنان".


ومن جهته، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن تمنّياته بالنجاح الكامل للرئيس الحريري وللوزراء في الحكومة، مؤكداً بحسب بيان صادر عن الاليزيه على "تمسّكه بسيادة لبنان واستقراره وأمنه"، مشدداً على "أهميّة سياسة النأي بالنفس ومكافحة الإرهاب".


مُذكراً "برغبة بلاده في مواكبة لبنان على طريق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، لا سيّما بفضل تنفيذ برنامج الاستثمارات المتعلّق بمؤتمر "سيدر" الذي انعقد في باريس في شهر نيسان 2018".