بين عامي 2009 و2018، وقعت في لبنان 1393 حالة انتحار.
 
في آخر إحصاء غير رسمي في 2019، شهد لبنان حوالي "مئتا حالة انتحار في العام  2018، مقابل 143 حالة خلال 2017"، وفق تقرير نشرته وكالة "الأناضول"، تحت عنوان "انتحار لبناني كل 60 ساعة.. أرقام مقلقة وأسباب عديدة".
ويُفيد التقرير، بحسب إحصاءات لقوى الأمن الداخلي أنه "بين عامي 2009 و2018، وقعت في لبنان 1393 حالة انتحار".
ما هي الأسباب؟ ومن يحاول الإنتحار في لبنان؟ وكيف يمكننا الحد من انتشار هذه الظاهرة المُخيفة؟
أسباب الإنتحار الأكثر شيوعًا في لبنان
في المجمل هناك خمسة أسباب رئيسية تجعل بعض اللبنانيين يتخلون عن حياتهم، وهي:  
1- مشاكل نفسية: تشير الإحصاءات أن حوالي 90% من الأشخاص الذين يحاولون الإنتحار يعانون من مشكلة نفسية أو أكثر، ولكن في كثير من الحالات لا تكون الإصابة قد شخصت طبيًا، ومن أكثر هذه المشاكل التي تسبب الإنتحار ما يلي: الإكتئاب الحاد، الهوس الإكتئابي، الفصام.
2- الميول الجنسية: يعاني الأشخاص ذوي الميول الجنسية المختلفة من حالات انتحار متعددة نظرًا لعدم تقبل المجتمعات لميولهم.
3- الوضع الإقتصادي: أي أن الأشخاص الذين يعانون من أوضاع اقتصادية سيئة، والذين تتراكم الديون عليهم ولا يستطيعون دفعها، يفكرون بالإنتحار في مرات عديدة.
4- البطالة: كثير من العاطلين عن العمل تنتابهم مشاعر سلبية جدًا بالإضافة إلى انعزالهم عن المجتمع وتنتابهم أفكار للإنتحار.
5- الإدمان: هنا نقصد الإدمان على الكحول أو المخدرات، فالمدنين عادة يدخلون في مرحلة من الإكتئاب ويفكرون بالإنتحار وبالأخص إن لم يجدوا المال الكافي لشراء هذه المواد.
من يحاول الإنتحار في لبنان؟
أشار البرنامج الوطني للصحة النفسيّة في وزارة الصحة العامّة ومنظمّة الصحّة العالميّة في تقرير نُشر في آيار العام 2018، وذلك وفقًا لمعلومات جُمعت من تسعة أطباء نفسيّين في لبنان إلى أنّ 10 في المئة من الذين حاولوا الإنتحار لم يتخطّوا سنّ الـ 18عامًا في حين أنّ 58 في المئة تراوحت أعمارهم بين 18 و34 سنة.
في السياق نفسه، أفادت "الأناضول"، أن "نسبة محاولات الإنتحار في لبنان تبلغ 2 بالمئة من إجمالي عدد السكان (أكثر من 6 ملايين نسمة)، وهو ما يقارب نسبة محاولات الإنتحار في 17 دولة، وهو 2.7 بالمئة"، وأضافت أن "الذكور من اللبنانيين هم أكثر عرضة للانتحار الناجح (المكتمل) من الإناث، فانتحار كل ثلاثة ذكور يقابله انتحار اثنتين من الإناث".
كيف يمكننا الحد من انتشار هذه الظاهرة المُخيفة؟
مهما كانت أفكارنا سوداوية، ومهما كان حزننا كبير، علينا أن نتذكر أننا لم نكن كذلك من قبل، ولن نكون كذلك مدى الحياة.
لذلك، اخترنا 4 خطوات تساعدنا على حماية أنفسنا من الإستسلام لمشاكلنا وعلى المواجهة، من دون التفكير في اللجوء إلى الإنتحار.
1- أكتب لائحة بالإيجابيات: دوّن لائحة بالأمور الإيجابية التي تحبها في شخصيتك، وإن لم تكن قادرًا على التنبه لها، إلجأ إلى صديق أو شخص تثق به. 
2- خذ قسطًا من الراحة: قلة النوم والنظام الغذائي غير المتزن، يؤثر على نفسيتك فحاول أن تنام على الأقل 8 ساعات يوميًا لتسمح لدماغك بالارتياح، وإسكات تلك الأصوات السلبية، التي تكثر عند الشعور بالتعب والإرهاق.
3- إشغل نفسك: لا تستسلم لتلك الأفكار التي يمكن أن تجعل منك شخصًا سلبيًا، حافظ على جوك الإجتماعي، وعلى هوايتك المفضلة ومارسها مع الآخرين، وتجنب الوجود وحيدًا أثناء اجتياح تلك الأفكار لك، فالحاجة إلى الشعور بالإنتماء ضرورية في تلك المرحلة.
4- أبعد عنك الخطر: أحيانًا تأتي الأفكار بشكل حاد يصعب السيطرة عليها، وبالتالي الإبتعاد عن الوسائل التي يمكن أن تصلح لإيذائك هو أحد الحلول، حاول أن تكون أثناء تلك الفترة في أماكن آمنة تجعلك محصنًا من أي خطر.