نحن ننتظر أحد المجاهدين الشمخانيين كيّ يصدق وعده فيدمر اسرائيل بزلزال 1 أو رعد 2
 

عشنا على هزيمة العدو اعلامياً وتربينا أن "اسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت وفي كل معركة وخطاب كان العرب يكبون "اسرائيل" بالبحر وارتفعت معنويات العرب زمن الرئيس عبد الناصر ومن ثم مع منظمة التحرير الفلسطينية وظهور الفدائيين كطلائع مبشرة بالنصر والفتح المؤزر والمسدد.

مات عبد الناصر وماتت مصر الناصرية وسقطت منظمة التحرير في تجاربها المرّة في الأردن ولبنان ومات ختيار الثورة رمز القضية الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطينية القائد ياسر عرفات وماتت معه أحلام الفلسطينيين بفلسطين بعد أن تحول مجاهدوها الى أعداء ينكل بعضهم ببعضهم الآخر بتهمة النذلة والعمالة وسعياً وراء سلطة على حمار المقاومة والثورة.

إقرأ أيضًا: نواب بلا رواتب ووزراء للخدمة العامة

انتهت أنظمة التصدي والصمود ولم تفلح في شيء على الاطلاق سوى بإطلاق ألسنة من العيار الثقيل ضدّ عرب السلام والاسلام الرسمي ولم يبق في ميدان التحدي اللفظي حتى حديدان فالكل رحل أو سقط بضربة الربيع العربي أو بهزيمة المواجهة مع الأفكار التي حملها ولم يحقق منها شيئًا.

الكل رحل ممن زعموا نصراً أو فوزاً على عدو بات أقوى كيان في المنطقة ودون منافس رغم كبه مراراً في بحر العرب بقي هذا الكيان ورحلت الأنظمة التي ادّعت رمي طائراته في كل جولة اعتداء في أعماق البحر.

لم يعد هناك عرباً ضدَ العدو الكل يسعى الى سلام لمشكلة الفلسطينيين وسقط الخطاب العربي الذي هزم العدو وألقاه في جحيم دنيا العرب وباتت هذه الغدة السرطانية منتشرة بكثافة كسم قاتل وهي تفرغ سمومها حيث شاءت وأنّى شاءت فلا رادع لها سوى صوت أعجمي أخذ مكان العرب الثوريين وبات يعيد انتاج الخطاب العربي الذي كبّ "اسرائيل" في البحر ولكن بمصطلحات أكثر دقة ومفعولاً كونه يستند الى الخطاب القرآني فيدك "اسرائيل" دكاً ويدمرها تدميراً ويزلزلها منذ انتصار الثورة وحتى اللحظة يشمخ أحد الشمخانيين من قادة الحرس ويدمر "اسرائيل" بلحظات ولو فعلها الحرس لكان الكيان اللقيط في خبر كان وانتهت أزمات المنطقة وانتهى دور الشر فيها كون كل مسببات الأزمات الكارثية من التنمية الى الاقتصاد الى الحروب الى الفوضى الى العنف الديني وظواهر الارهاب من قبيل "داعش" والقاعدة والنصرة وما شئت فسمي لا ضير في ذلك طالما أن لا متبني لهذه الولادات القاتلة والمسيئة والتي تُتهم "اسرائيل" بأنها الأم الراعية لكل خراب العرب والمسلمين.

إقرأ أيضًا: مارك ضو أكثر شيوعية من حنا غريب

لذا لو صدق أحد الشمخانيين ودمر"اسرائيل" بصاروخ رعد لوفر على العالم العربي والاسلامي هذا البؤس وهذا التخلف وهذا الجهل وهذا الخراب وهذا الدمار نتيجة حروب يرعاها العدو الغاشم ويرصد لها المزيد من الجولات كما هي حال اليمن وسوريا وليبيا وكما كان العرق وما هو مخطط لدول أخرى كي تشهد حروباً من صنع العدو الذي يتربص بالأمّة شرّ التربص.

نحن ننتظر أحد المجاهدين الشمخانيين كيّ يصدق وعده فيدمر "اسرائيل" بزلزال 1 أو رعد 2.