أبرزت الصحف الفرنسية اليوم الأربعاء في 30/01/2019 عددا من القضايا الهامة من بينها: فرنسا قد تسمح بعودة الجهاديين الفرنسيين من سوريا، وواشنطن تسعى لخنق كراكاس.
 

كيف ستتعامل الحكومة الفرنسية مع حوالي مائة وثلاثين جهاديا فرنسيا محتجزين في سوريا في ضوء عزم واشنطن على سحب قواتها من سوريا؟ الجواب هو أن باريس فتحت الباب أمس الثلاثاء الى إمكانية عودتهم ليحاكموا في فرنسا...

الصحف الفرنسية تتوقف عند هذا التحول اللافت في الموقف الفرنسي حيث تخشى باريس من أن يتم الإفراج عن السجناء الذين تحتجزهم القوات التي يقودها الأكراد، أو أن يفروا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي عزمه على سحب قواته من سوريا.

صحيفة "لوفيغارو" وفي مقال لجورج مالبرينو، قالت إن الجهاديين الفرنسيين المعتقلين في سوريا والذين تحتجزهم القوات التي يقودها الأكراد يمكن أن يتم الإفراج عنهم، أو أن يفروا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي عزمه على سحب قواته من سوريا، وهذا ما تتخوف منه فرنسا.

اليومية الفرنسية توقفت عند تصريح وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستانير لقناة "بي اف ام" الإخبارية أمس الثلاثاء، الذي أكد أن "كل جهادي عائد من سوريا ستتم إحالته مباشرة الى القضاء للمحاكمة ثم الى السجن".

عودة الجهاديين الفرنسيين من سوريا تشكل تحديا أمنيا لأجهزة الاستخبارات ومصلحة السجون

هكذا رأت صحيفة "لاكروا" وسلطت الضوء على جديد الموقف الفرنسي في ما يتعلق بتحدي الجهاديين الفرنسيين في سوريا، وقالت اليومية الفرنسية لطالما رفضت السلطات الفرنسية عودة الجهاديين الفرنسيين الواقعين في قبضة الاكراد في سوريا، ولكن يوم 29 يناير، كانون الثاني بدا وكأن وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستانير يسجل تغيّرا لافتا في سياسة الحكومة بشأن التعاطي مع الجهاديين العائدين من سوريا.

السلطات الفرنسية تخشى- كما تضيف "لاكروا" -في حال اشتباك القوات الكردية مع تركيا في شمال شرق سوريا، فرار الجهاديين الأجانب المحتجزين هناك، بينهم فرنسيون، أو يتم الإفراج عنهم، ما يشكل تهديداً لأمن فرنسا التي نفذ فيها جهاديون عدداً من الهجمات الإرهابية الدامية بينها هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 والتي قتل فيها حوالي 130 شخصا.

كما تخشى باريس في حال سعى الأكراد إلى الحصول على حماية من نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أن يستخدم الأخير الجهاديين السجناء الفرنسيين كورقة مقايضة.

 واشنطن تسعى لخنق كراكاس

واشنطن تُخرج السلاح الثقيل ضد كاراكاس ونظام نيكولاس مادورو، ولن يعود بإمكان فنزويلا تصدير النفط الى الولايات المتحدة عميلها الرئيسي والوحيد تقريبا. هكذا علقت صحيفة "لا كروا" على قرار فرض واشنطن الإثنين عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية، وحظرت على الشركات الأميركية التعامل معها وجمّدت أصولها في الولايات المتحدة.

وبما ان النفط يشكل مصدر العائدات الرئيسي لفنزويلا التي تملك احتياطات خام تعتبر من الأكبر في العالم- كما تشير الصحيفة- فإن الاستراتيجية الامريكية بفرض مزيد من العقوبات تهدف الى التسبب في انهيار النظام الاقتصادي الفنزويللي لفرض خروج مادورو من الحكم.

وقالت "لاكروا" إن هذه العقوبات الامريكية جاءت عشية تظاهرات جديدة دعا اليها المعارض خوان غوايدو اليوم الأربعاء ثم السبت معولا على الدعم الدولي الذي يحظى به في مواجهة مادورو.

بدورها صحيفة "ليبراسيون" تطرقت الى العقوبات الامريكية في مجال النفط واصفة الخطوة الامريكية بانها ابتزاز لخنق مادورو ونقل السلطة الى غوايدو.

وتخشى الأسرة الدولية كارثة إنسانية في فنزويلا هذا البلد الذي كان أغنى دول أميركا اللاتينية وبات اليوم يعاني تضخما هائلا بلغ نسبة عشرة ملايين بالمئة في 2019 بحسب صندوق النقد الدولي، ونقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية.