4000 دولار يحتاجها اللبناني شهرياً!! فماذا عن فقراء لبنان؟
 

من تخفيض مؤسسة التصنيف الإئتماني "موديز"، تصنيف لبنان من   B-مع رؤية سلبية إلى Caa1، إلى تصدر لبنان المركز الأول عربيًا والرابع عالميًا من حيث الدول الأكثر مديونية" وفق ما ذكر موقع  "HowMuch.net"، أشارت صحيفة "الأخبار" مؤخراً إلى ارتفاع كلفة المعيشة في لبنان إلى 4000 دولار شهرياً"، وذلك وفقاً لموقع Numbeo الذي يعد كما أشارت الصحيفة "أكبر قاعدة بيانات في العالم، متخصصة في رصد ظروف المعيشة في أغلب المدن والبلدان، إضافة إلى مؤشرات السكن والرعاية الصحية وحركة المرور ومعدلات الجريمة والتلوث".


وأشار الموقع إلى أن "بيروت احتلت المرتبة 198 عالمياً من أصل 439 مدينة من حيث كلفة المعيشة، والمرتبة الثانية عربياً من حيث كلفة المعيشة بعد أبو ظبي!".


وبعيداً عن المعلومات المُفصلة التي نشرتها الصحيفة والموقع، نزل خبر "ارتفاع كلفة المعيشة إلى 4000 دولار شهرياً" كالصاعقة على اللبنانيين، ليُذكّرهم بهموم الأعباء المعيشية القاتلة، في الوقت الذي يعيش فيه فقراء لبنان دون الحد الأدنى!

إقرأ أيضاً: لبنان نحو الإفلاس عالمياً!


وهذه المعلومات تحديداً دفعتنا إلى التساؤل عن واقع الفقراء في لبنان وكذلك ذوي الدخل المحدود، بحيث تشير المعلومات إلى أن "ثلث اللبنانيين فقراء"، وكان تقرير لبنان الرسمي الى قمة كوبنهاغن، وكذلك تقرير التنمية البشرية الأول الصادر عن الإسكوا قد قدرا نسبة الفقر في لبنان بـ 28 بالمئة.


واللافت انه لا وجود لسياسة فعلية لمكافحة الفقر في لبنان، مع الإشارة إلى حاجة لبنان إلى دعم دولي مالي وفق المؤتمرات الدولية التي ستعقد بما فيها مؤتمر "سيدر"، ولكن رغم هبات وقروض "سيدر" او أي مؤتمر آخر، تبقى الـ 4000 دولار شهرياً مصيبة مالية كبيرة تقع على رؤوس اللبنانيين، ورغم الأموال "المستوردة" فمن المؤكد أن الشعب اللبناني لم ولن يطال منها "ليرة" لأن اغنياء السلطة "أكلوا الأخضر واليابس".