استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، مستشار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري النائب السابق عمار حوري، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت صباح هذا اليوم بلقاء صاحب السماحة، وكانت جولة أفق، وخصوصا في الموضوع الوطني الذي هو حديث البلد الآن، تشكيل الحكومة، وذلك بعدما اكد الرئيس الحريري أن هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، ونأمل أن يكون فيه الحسم إيجابيا وينتهي بإعلان مراسيم تشكيل الحكومة ودخول الوطن في مرحلة جديدة إيجابية".

اضاف: "بمجرد تشكيل الحكومة ستفتح الآفاق على انفراج اقتصادي بإذن الله، وسيعطى المجال للحكومة لإنجاز الموازنة ومشاريع القوانين المتعلقة بالإصلاحات، سواء مؤتمر "سيدر" أو المتعلقة بمكافحة الفساد".

وتابع: "كانت أيضا جولة أفق مع صاحب السماحة بعدما شرفني الرئيس الحريري بتكليفي في موقع المستشار، وكانت جولة أيضا في الأمور المتعلقة بالبيت الداخلي، وأكدنا مجددا ان موقع دار الفتوى هو موقع جامع، كما ان موقع رئاسة الحكومة جامع، وعلينا جميعا المحافظة ودعم هذين الموقعين المتقدمين وطنيا وعلى مستوى الطائفة".

بيروت منارتي
ثم استقبل المفتي دريان رئيس جمعية "بيروت منارتي" المحامي مروان سلام، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة سماحته وتم التداول في أوضاع المؤسسات العاملة في الحقل التربوي والصحي والاجتماعي في المناطق عموما وفي بيروت خصوصا، وفي مقدمتها جمعية "المقاصد" العريقة والثابتة في ظل الأزمة المالية التي تمر بها. ندعو مجتمعنا البيروتي واللبناني الى دعم ومساعدة ومساندة "المقاصد" في تنفيذ مشاريعها التربوية والاجتماعية والتنموية لكي تبقى كما كانت صرحا تربويا وطنيا تساهم في بنية الوطن، وهذا يتطلب وقفة وطنية جامعة بجانب المقاصد التي عرفت باعتدالها ووسطيتها ورسالتها الإسلامية والوطنية".

وقال: "بيروت أم الشرائع وبيئة الحرية والإبداع، وأي تهميش أو استهتار لأبنائها لن نسمح به وسنتصدى له بالتعاون مع كل الأوفياء و"الأوادم" الذين قدموا لبيروت وما زالوا لتبقى منارة العيش المشترك".

اضاف: "نناشد الرئيس الحريري بفرض تشكيل الحكومة على الجميع، انسجاما مع روح الدستور مهما كانت النتائج، وذلك أفضل مما نعانيه اليوم، من أزمه اقتصادية خانقة وشلل في المؤسسات العامة والخاصة وتعطيل ممنهج من قبل البعض للثأر من مقام رئاسة الحكومة والتعدي على صلاحيات الرئيس المكلف الذي صبر كصبر أيوب، ولكن المؤمن لا ييأس".

وقال: "اكد المفتي دريان لنا ان ولادة الحكومة ستكون الخطوة الأولى لحل المشكلة القائمة في البلد على أسس التفاهم والتعاون بما يصب في مصلحة الوطن".

وقدم سلام لمفتي الجمهورية شرحا مفصلا عن قضية المراسيم العشرة للناجحين في مجلس الخدمة المدنية "المتوقفة منذ سنوات بحجة عدم مراعاتها للتوازن الطائفي"، وقال: لا يجوز ان نحرم لبنانيين من كفاءاتهم وجدارتهم لمآرب شد عصب طائفي ضيق يمارسها بعض السياسيين بحجة حقوق منتقصة لهم، ونولي الاهتمام الخاص بمباراة كتاب العدل وكأننا نميز بها بين أبناء جارية وأبناء ست".

فانوس
والتقى دريان رئيس المركز الثقافي الإسلامي الدكتور وجيه فانوس الذي وضعه في النشاطات التي سيقوم بها المركز، وبحث معه في الشؤون الإسلامية والوطنية.