أعلن المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون ​اللاجئين​، بابار بالوش خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن "حوالي ثلاثين ألف شخص فروا من بلدة ران بجنوب شرق نيجريا خلال 48 ساعة هربا من جماعة ​بوكو حرام​"، مشيرا الى أن "الذعر يسيطر على ما يبدو على جميع السكان وقد فروا للنجاة بأرواحهم".

ولفت بالوش الى أن "​الكاميرون​ أعادت جميع هؤلاء اللاجئين وأرسلت في البداية جنودا كجزء من قوة متعددة الجنسيات لحماية البلدة"، مشيرا الى ان "الوضع كان آمنا بعض الشيء لكن على علمنا الآن، غادرت القوة متعددة الجنسيات".

وأوضح أن "اللاجئين أبلغوا عناصر الإغاثة أن مسلحي بوكو حرام تعهدوا بالعودة إلى ران، وهو ما يفسر حالة الذعر"، مضيفا: "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شددت على دعوتها للسلطات الكاميرونية لإبقاء الحدود مفتوحة في وقت نشهد فرار الآلاف كل يوم".

وذكر بالوش أن "التصاعد الأخير في ​العنف​ في شمال شرق ​نيجيريا​ دفع 80 ألف مدني لطلب اللجوء في مخيمات مكتظة أصلا أو في بلدات في ولاية بورنو حيث يواجهون ظروفا معيشية صعبة"، كاشفا أن "نحو 80 ألف نازح كانوا يعيشون أساسا في ران".

وأكد أن "تصاعد حدة النزاع أحبطت مساعي الناس للعودة إلى منازلهم"، مضيفا أن بعض اللاجئين الذين حاولوا العودة من الكاميرون نزحوا عدة مرات داخل نيجيريا أو أجبروا على الجوء مجددا في الكاميرون.

وأشار إلى أن "أعمال العنف استنزفت العمليات الإنسانية هناك وأجبرت عناصر الإغاثة على الانسحاب من بعض المناطق".