مصادر بيت الوسط: ان الحوار مستمر بين المعنيين بالعِقَد الحكومية، وهي تتناول اقتراحات قديمة تمّ إحياؤها مجددًا وأخرى جديدة.
 

سلسلة لقاءات مكثّفة عقدها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في العاصمة الفرنسية باريس مع كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحرّ وزير الخارجية جبران باسيل، الاّ أن المشاورات الحكومية لا تزال تراوح مكانها بانتظار ما ستحمله الساعات القليلة المقبلة بعد عودة الحريري إلى بيروت.

في السياق، قالت مصادر "بيت الوسط" نقلًا عن صحيفة لـ "الجمهورية"، أنّ "البحث الجاري لم يصل إلى أي نتيجة ايجابية"، لكنّها أكّدت "أنّ الحوار مستمر بين المعنيين بالعِقَد الحكومية، وهي تتناول اقتراحات قديمة تمّ إحياؤها مجددًا وأخرى جديدة".

وردًا على سؤال عمّا يعوق مساعي رئيس الحكومة قالت المصادر نفسها، "إنّ الأيام القليلة المقبلة ستكشف كثيرًا من الحقائق التي لا بدّ من أن يُشار اليها إيضاحًا لكل ما جرى حتى الآن".

مقابل ذلك، خيم الصمت على مختلف الأوساط السياسية انتظارًا لنتائج لقاءات باريس التي لم يرشح منها أي شيء جدّي بعد، ما دفع بعض الأوساط السياسية إلى التشاؤم، معتبرة أنّ "التكتم السائد يدل إلى أنّ تلك اللقاءات لم تحقق بعد أي نتائج ملموسة".

لكن مصادر معنية بتأليف الحكومة دعت إلى عدم الإستعجال والتشاؤم، في انتظار عودة الحريري اليوم وما سيصدر عنه والتحرّكات والإتصالات التي يجريها، علمًا أنّ "مهلة الأسبوع لتأليف الحكومة التي كان حدّدها الأسبوع الماضي تنتهي غدًا الثلاثاء".

من جهة أخرى، توقعت مصادر "التيار الوطني الحر" أن "يكون هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم بالنسبة إلى مصير الحكومة العتيدة"، وأكّدت نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" أنّ "اللقاء الثالث بين الحريري وباسيل أمس الأحد يدل إلى أنّ الأجواء تميل إلى الإيجابية بالنسبة إلى الحكومة وليس الى السلبية كما يُشاع".

في المقابل، أدرجت المصادر الأجواء السلبية التي بدأت تُضخ أمس "في اطار التشويش ومحاولة الضغط على المسار الإيجابي"، وأشارت إلى أنّ "باسيل سيكون في بيروت اليوم وعلى جدول اعماله سلسلة اجتماعات ابرزها مع سفير روسيا الكسندر زاسبيكين ومع وزير الزراعة في صربيا".