في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم المزيد عن السترات الصفراء في سبت التظاهرات الحادي عشر الذي دعت له الحركة الاحتجاجية وثلاثون كاتبا يدقون ناقوس الخطر حول مصير أوروبا. الصحف الفرنسية أفردت كذلك حيزا هاما لمنطقة الشرق الأوسط عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.
 

المنظمات الحقوقية تتحفظ على زيارة ماكرون إلى مصر

"بيع المعدات العسكرية في صلب زيارة ماكرون إلى مصر" كتبت "لوموند" التي لفتت إلى ان "فرنسا تأمل إتمام صفقة بيع 12 مقاتلة "رافال" إضافية إلى مصر بعد عودة واشنطن عن قرار تعليق الصفقة التي تم التوصل إليها في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند". "لوموند" أشارت في مقالها إلى تحفظ المنظمات الحقوقية وعلى رأسها "هيومان رايتس واتش" على بيع مصر معدات عسكرية يمكن استخدامها في قمع الحريات مثل أدوات المراقبة والمصفحات الخفيفة لكنها لفتت إلى أن المنظمات لم تعن مقاتلات "رافال" والمعدات الثقيلة التي يمكن وضعها تحت خانة "مكافحة الإرهاب" كما قالت.

اشتعال فتيل الثورة مجددا في مصر ليس بعيدا

ونبقى في إطار زيارة ماكرون إلى القاهرة لنشير إلى أن "لوفيغارو" نشرت في صفحة الرأي مقالا لسفير مصر في باريس، إيهاب بدوي، عن "المصالح المشتركة بين مصر وفرنسا". "ليبراسيون" بدورها نشرت تحقيقا لموفدتها الخاصة إلى القاهرة هالة قضماني في "بلد يعد ستين ألف معتقل سياسي وكمت فيه الأفواه" كتبت "ليبراسيون" التي نقرأ فيها أيضا مقابلة مع "ستيفان لاكروا" المختص بشؤون العالم العربي في "مركز الدراسات الدولية" الذي اعتبر أن "النظام يستغل خيبة المصريين من ثورة 2011 ليفرض ممارساته القمعية التي فاقت تلك التي كانت سائدة في عهد مبارك". ولم يستثن "لاكروا"، "اشتعال فتيل الثورة مجددا في مصر".

خطر تنظيم الدولة الإسلامية ما زال قائما

"لوموند" خصصت مقالا للسقوط المتوقع لآخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. تقول "لوموند" إن المنظمة الإرهابية تعيش ساعاتها الأخيرة في المراشدة وهي بلدة محاذية للحدود العراقية في محافظة دير الزور تطوقها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي. ونقلت "لوموند" قلق باريس وواشنطن من احتفاظ تنظيم "الدولة الإسلامية" بخلاياه النائمة وقدراته العسكرية رغم تراجعه جغرافيا.

مأزق القوات الفرنسية في سوريا

"لوموند" لفتت أيضا إلى أن "قرار الانسحاب الأميركي من سوريا أوقع القوات الفرنسية الخاصة المنتشرة هناك في مأزق فلاهي قادرة على البقاء وحدها ولاهي قادرة على الانسحاب والتخلي عن حلفائها الأكراد". الصعوبات الفرنسية في الشرق الأوسط تناولها أيضا الديبلوماسي الفرنسي المخضرم "ايف اوبان دو لا مسيوزيير" في حديثه إلى "لوفيغارو".

نهاية أسبوع حاسمة في فرنسا

في الشأن الفرنسي الداخلي توقعت الصحف نهاية أسبوع حامية وحاسمة. هذا ما نقرأه في "لوفيغارو" في معرض حديثها عن تظاهرة "السترات الصفراء" اليوم وتظاهرة "الأوشحة الحمراء" غدا و"الأوشحة الحمراء" نظمها بعض مؤيدي الرئيس ماكرون لكن حزبه لم يدع إليها رسميا. "لوفيغارو" اعتبرت أن هذه التظاهرة المضادة تضر بإرادة التهدئة التي عبر عنها الرئيس ماكرون بإطلاقه النقاش الوطني خاصة، تابع كاتب المقال "غيوم تابار" أن سياسته أتت بأولى ثمارها وانعكس الأمر ارتفاعا طفيفا بشعبيته.

جدل حول الاستعمال المفرط للقوة

وفي سياق آخر، نشرت "ليبراسيون" تحقيقا عن القنابل من نوع GLI-F4 التي استخدمت ضد متظاهري السترات الصفراء. تلك القنابل تحتوي على مادة TNT وتأثيرها مدمر، قالت "ليبراسيون" لكن هذا لم يمنع قوى الأمن من استخدامها. "لوموند" بدورها خصصت مقالا لموافقة الشرطة على استعمال كاميرات مثبتة بعد الجدل الذي أثاره ارتفاع عدد الإصابات الخطرة بين المتظاهرين.

أوروبا بخطر، ثلاثون كاتبا يدقون ناقوس الخطر

ثلاثون كاتبا عالميا دقوا ناقوس الخطر حول مصير الاتحاد الأوروبي عشية الانتخابات الأوروبية في شهر أيار/مايو المقبل. "ليبراسيون" جعلت من هذا الموضوع موضوع الغلاف وكتبت بالخط العريض: "أوروبا بخطر، ثلاثون كاتبا يدقون ناقوس الخطر" والخطر هو خطر صعود التيارات الشعبوية واليمينية المتطرفة في الانتخابات.