المركز العربي للحوار والدراسات وموقع لبنان الجديد يستقبلان الناشط والاستاذ الجامعي مارك ضو
 

 استقبل رئيس المركزالعربي للحوار الشيخ عباس الجوهري، الاستاذ الجامعي والناشط السياسي مارك ضو في مكتب المركز على طريق المطار بحضور الهيئة العامة في المركز وأسرة التحرير في موقع لبنان الجديد.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الندوات الدورية التي يعقدها المركز تحت عناوين وقضايا سياسية وإجتماعية متعددة تطال بتداعياتها لبنان والمنطقة.

وجاءت ندورة هذا الأسبوع بعنوان : "قضية الحراك الشعبي واستعمال الشارع التوقيت والأهداف" بعد موجة التظاهرات الأخيرة التي شهدتها البلاد والتي شاركت فيها أطياف من المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية، والتي جاءت في فترة الفراغ الحكومي ما طرح العديد من الأسئلة حول جدواها وأهدافها على الصعيدين السياسي والمطلبي.

في بداية اللقاء تحدث رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري مرحبا بالناشط السياسي مارك ضو الذي يواكب هذه التظاهرات كأحد أبرز الناشطين فيها والداعين إليها إنطلاقا من رؤيته السياسية والإقتصادية وإطلالته الدائمة على الشأن السياسي العام.

الشيخ الجوهري أشار في كلمته الترحيبية أن اختيار عنوان تحركات الشارع جاء من كونه الشغل الشاغل في الساحة المحلية اليوم والمادة الرئيسية لدى الرأي العام، الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول التوقيت والدوافع لا سيما أن أي تحرك مطلبي يكون موجها ضط السلطة السياسية بتركيبتها الكاملة، أما وأننا اليوم نعاني من الفراغ الحكومي فنتساءل ما جدوى هذه التظاهرات في الوقت الراهن وماذا يمكنها أن تحقق.

الأستاذ مارك ضو بدأ كلمته باستعراض نشاط الشارع، وكيف أخذ الشارع دوره ليتحول إلى تظاهرات مطلبية على خلفية فقدان الثقة الشعبية بالسلطة ومؤسساتها بعد الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها اللبنانيون، فانطلقت التظاهرات بأشكال متعددة بما فيها من إشكاليات وشبهات باعتبار ان الشارع في لبنان يستخدم ضد شارع آخر، بالإضافة إلى سرطان الأحزاب خصوصا تلك التي بالسلطة وتعتبر نفسها معارضة في وقت واحد.

وتحدث ضو عن الإيجابيات التي تميز التحرك الشعبي بعد سلسلة الدعوات التي حصلت للتظاهر، معتبرا أن من أهم الإيجابيات هي تقلص الحاضنة الشعبية للسلطة بشكل مستمر، ومشيرا في الوقت نفسه إلى عدم وجود رؤية سياسية جديدة لدى هذه السلطة، وتغير المزاج العام تجاهها خصوصا بعد الانتخابات النيابية حيث جددت لنفسها وبقيت كل الأزمات على ما هي عليه .
وأشار ضو إلى أن قضايا اخرى كثيرة كانت حافزا إضافيا لاستخدام الشارع مثل قضية النزوح السوري وقضية العمالة السورية وغيرها.

التجارب السابقة لمجموعات المجتمع المدني :  كما تحدث ضو عن التجارب السابقة لمجموعات المجتمع المدني منذ العام 2015 حتى اليوم معتبرا أن هناك مسارات جديدة للتحرك وأن هناك تبدل بالمزاج العام وأصبحت التظاهرات منظمة أكثر .
واعتبر ضو خلال حديثه عن تجربة الشارع أن السلطة حاولت السيطرة على التظاهرات وكان هناك تخوف من انقلاب حقيقي في الشارع خصوصا مظاهرة قبل عيد الاستقلال وهي التظاهرة التي لم تؤد المطلوب منها، كما كان هناك عملية استبقاقية للسيطرة على الشارع لمنع تحوله للإنقلاب على السلطة، فكان هناك عملية استباقية للسيطرة على الشارع قادها الحزب الشيوعي وبعض الممانعين.
أما مظاهرة عيد الاستقلال في وسط بيروت،  فأشار ضو أنها كانت تظاهرة ناجحة وكان هناك حاجة لهذا التحرك.

وبعد كلمة الاستاذ ضو الإخوة في المركز العربي للحوار وموقع لبنان الجديد جملة ملاحظات أمام تجربة الشارع  ليؤكدوا على أهمية الشارع كمسلّمة عامة لكن الأمر يحتاج إلى كسب الرأي العام وقراءة التطورات وتحصين أي تحرك أو تظاهرة لعدم استغلالها أو خطفها من قبل السلطة أو الأحزاب.
وأكدت المداخلات على اجتراح اساليب جديدة لمحاربة السلطة، واختيار الوقت المناسب واللحظة السياسية المناسبة لأي تظاهرة أو تحرك بشكل لا يمكن للسلطة ومن معها الإستفادة منه في مصالحها وأهدافها، مع التأكيد على مناقشة البدائل المطروحة وتوحيد الأهداف من أي تحرك.