أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير كما كان متوقعاً، محافظاً على خيار زيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري، في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد منطقة اليورو من أكبر تباطؤ في نصف عقد.

بعد أن أنهى برنامجاً مهماً لشراء السندات بقيمة 2.6 تريليون يورو قبل أسابيع، قال المركزي الأوروبي إنّه ما زال يتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات قياسية منخفضة حتى الصيف، متمسكاً بتوقعاته القائمة منذ فترة طويلة، على الرغم من أنّ الأسواق كانت تتوقع تلك الخطوة في وقت قريب.

لكن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ربما يقرّ لاحقاً بحدوث تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي، مما سيثير احتمال تأجيل أي تطبيع آخر للسياسة النقدية، وبما قد يشير إلى أنّ الخطوة القادمة للبنك ربما تتمثل في تيسير السياسة النقدية أكثر من تشديدها.

وبقرار أمس الخميس، ظلت الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي، سعر الفائدة القياسي الرئيسي له حاليا، عند 0.40 بالمئة، في حين بقي سعر إعادة التمويل الرئيسي، سعر الفائدة الرئيسي في الأوقات العادية، عند 0.00 بالمئة.

بورصة بيروت
إرتفع سعر سهم سوليدير الفئة «أ» في تعاملات بورصة بيروت امس، بنسبة 0,77 في المئة ليقفل على 6,52 دولارات، بتداول 29846 سهماً بقيمة 198890 دولاراً. وزاد سعر سهم سوليدير الفئة «ب» بنسبة 3,88 في المئة ليقفل على 6,42 دولارات، بتداول 24956 سهماً بقيمة 160188 دولاراً. واستقرّ سعر سهم بنك بيبلوس عند 1,35 دولار، وارتفع سعر سهم بنك بیبلوس اسهم تفضیلیة فئة 2009 بنسبة 0,14 في المئة الى 70 دولاراً، وتراجع سهم بنك لبنان والمهجر- شهادات ايداع بنسبة 1,63 في المئة، وتراجع سهم بنك لبنان والمهجر- اسهم مدرجة 1,08 في المئة الى 9,10 دولارات.
وبلغ مجموع الاسهم المتداوَلة أمس في بورصة بيروت 138722 سهماً بقيمة 1,057,164 دولاراً، من خلال 83 عملية تداول شملت 6 اسهم. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم 0,13 في المئة لتقفل على 9,378 ملايين دولار.

أسواق الصرف
تراجع اليورو أمس إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، قبيل اجتماع للبنك المركزي الأوروبي قد يبدي فيه صنّاع السياسات حذراً إزاء تباطؤ النمو الاقتصادي.
وفقد اليورو نحو 1,6 بالمئة من قيمته على مدى الأسبوعين الأخيرين مع مراهنة المستثمرين على أنّ البنك المركزي الأوروبي سيواصل سياسة التيسير النقدي لفترة أطول.
وشهد اليورو مزيداً من الانخفاض في قيمته، بعد أن أظهر مسح أمس الخميس تراجع نشاط الشركات الفرنسية على غير المتوقع هذا الشهر. ولم تشهد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، نمواً يُذكر في الربع الأخير من العام الماضي.
ودفع ضعف الأنشطة الاقتصادية أكثر من المتوقع، رئيس البنك المركزي ماريو دراجي إلى الإشارة إلى تباطؤ محتمل أكثر استدامة بما قد يضرّ باليورو.
وهبط اليورو 0,3 بالمئة مسجلاً 1.133 دولار وهو أدنى مستوى له منذ الثالث من كانون الثاني.
وتراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0,4 إلى 1.3022 دولار، لينزل عن أعلى مستوياته في شهرين، المسجل يوم الاثنين، مع مراهنة المتعاملين على أن تتحاشى بريطانيا خروجاً غير منظم من الاتحاد الأوروبي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0,3 بالمئة إلى 96.406. وتواصل المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي وإغلاق الحكومة الأميركية والخلاف التجاري بين واشنطن وبكين الضغط على الدولار.
وشهد الدولار الاسترالي حركة كبيرة أمس، حيث نزل 0,6 بالمئة إلى 0.7104 دولار أميركي، بعد أن قال بنك استراليا الوطني إنّه سيرفع فائدة الرهون العقارية بمقدار 12 إلى 16 نقطة أساس.

الأسواق العالمية
أغلق المؤشر نيكي الياباني شبه مستقر أمس، متأثراً سلباً جرّاء انخفاض سهم فاست للتجزئة ذي الثقل على المؤشر، لكن أرباحاً قوية حققتها تكساس انسترومنتس عززت الأسهم المرتبطة بالرقائق ممّا قدّم الدعم للسوق عموماً.
وانخفض نيكي 0,09 بالمئة ليغلق المؤشر القياسي عند 20574.63 نقطة متضرراً من تراجع فاست 3,1 بالمئة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0,36 بالمئة إلى 1552.60 نقطة.
وصعد القطاع المالي مع ارتفاع مؤشر البنوك 1,1 بالمئة وصعود مؤشر شركات الوساطة في الأوراق المالية 1,6 بالمئة.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0,1 بالمئة، وهي النسبة نفسها التي صعد بها المؤشر داكس الألماني، فيما تراجع فايننشال تايمز 100 البريطاني 0,4 بالمئة.
وفتح المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز على استقرار في بورصة وول ستريت امس، بعدما قال وزير التجارة الأميركي ويلبور روس، إنّ الولايات المتحدة والصين بعيدتان كل البعد عن حل خلافهما التجاري، بينما ارتفع المؤشر ناسداك بدعم مكاسب أسهم شركات صناعة الرقائق.
وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 4,34 نقاط أو 0,02 بالمئة إلى 24579.96 نقطة. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0,14 نقطة أو 0,01 بالمئة إلى 2638.84 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 16,49 نقطة أو 0,23 بالمئة إلى 7042.25 نقطة.

النفط
إنخفضت أسعار النفط أمس الخميس، بفعل استمرار المخاوف من أن يتسبب تباطؤ النمو العالمي في كبح الطلب على الوقود وبعد زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام الأميركية.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 60.85 دولاراً للبرميل منخفضة 29 سنتاً بما يعادل 0.5 بالمئة مقارنة مع سعر التسوية السابقة.
وبلغت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52.37 دولاراً للبرميل منخفضة 25 سنتاً مقارنة مع الإغلاق السابق.

الذهب
إستقر الذهب مدعوماً بتراجع الدولار، بفعل بواعث القلق من أنّ إغلاقاً مطولاً للحكومة الأميركية سيكبح النمو الاقتصادي، ورغم تنامي المخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
واستقرّ السعر الفوري للذهب عند 1282 دولاراً للأونصة، في حين انخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 بالمئة لتسجل 1281 دولاراً للأونصة. وقال مايكل مكارثي، مدير استراتيجية السوق في سي.ام.سي ماركتس، إنّ انخفاض الدولار يدعم الذهب في الوقت الحالي.
لكنّه حذّر من أنّ مكاسب سعر المعدن يحدّها ضعف مشتريات المستثمرين بفعل مؤشرات من الرسوم البيانية التي يستخدمها المتعاملون الفنيون.