كشفت الأوساط المواكبة لمشاورات الرئيس المكلّف سعد الحريري لـ"الجمهورية" أنه إذا سارت الأمور في المنحى الايجابي الذي يدفع اليه الرئيس المكلّف، وخصوصاً لجهة الحسم النهائي لمسألة الثلث المعطّل وإخراجها من موقعها كعقدة امام التشكيل، وايضاً حسم تَموضع وزير اللقاء التشاوري بما يُرضي كل الاطراف، فإنّ مطلع العام المقبل قد يشكل موعداً لولادة الحكومة، وهذا ما يجري تداوله في الاوساط المحيطة بمشاورات الحريري، إلّا إذا ظلّ التصلّب هو المتحكّم بهذا المسار، فهذا معناه انّ الاسبوع المقبل لن يحمل الولادة الموعودة.

وفيما لم يصدر من جانب الوزير جبران باسيل او محيطه الرئاسي ما يشير الى تراجع عن المطالبة بـ11 وزيراً، كحصة لرئيس الجمهورية ولتكتل لبنان القوي، ما خلا الحديث عن مناخ إيجابي يسود الخط الحكومي حالياً من شأنه ان يتطور إيجابياً نحو ولادة حكومية قريبة، فإنّ عقدة اللقاء التشاوري ما زالت مُحكمة، وبالتالي لا شيء نهائياً حيالها.