خشية من ان تكون جرعة التفاؤل الجديدة تشبه سابقاتها! والحريري على مقولة استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
 

بعد جمود حكومي طويل، ظهرت جرعة تفاؤل جديدة علها تكون فرصة أخيرة للمحاولة بالنهوض بحكومة جديدة، لتكون صيغة الحكومة الثلاثينية هي الاوفر حظاً في أن تعتمد في الحكومة الجديدة.


وفي هذا السياق، أعربت مصادر متابعة للملف الحكومي، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، "عن خشيتها من ان تكون جرعة التفاؤل الجديدة تشبه سابقاتها التي ظهرت اكثر من مرة على خط التأليف وفي فترات متفاوتة، وثبت في النهاية أنها فارغة وبلا أي معنى، ولا تستند الى أسس متينة".


وفي هذا السياق، عُلم أن "الرئيس المكلّف سعد الحريري سيزور القصر الجمهوري قريباً لوضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في صورة المشاورات التي يجريها علانية أو بعيداً من الاضواء".


وكذلك تسود اجواء ايجابية في عين التينة، بعد ابلاغ الرئيس المكلف رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه في صدد الذهاب الى تشكيل حكومة في وقت قريب جداً، اي في فترة اسبوع على الأكثر".


ومن جهتها، أشارت مصادر معنية للصحيفة، أنه "في انتظار استكمال الحريري مشاوراته، يبدو التكتم هو سيّد الموقف، وذلك لكي لا يتعرّض المسعى الحالي لأي تشويش او مداخلات تساهم في خلق مطبّات او تعقيدات.."


وأضافت المصادر قائلة: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، لكن كما هو واضح فإنّ العمل جار على اخراج صيغة حكومية متّفق عليها بين الجميع، بالاستفادة من كل مطبّات وتعقيدات المرحلة السابقة...".


وعن العودة الى التفاؤل، أشارت المصادر ذاتها إلى أنه "بعد فترة الاشهر الضائعة التي حكمها التشاؤم والتعطيل، وصل الجميع الى طريق مسدود، وكشفوا أوراقهم كلها على طاولة التأليف، وكلها اوراق متصادمة بعضها مع بعض، ومناقضة، او بمعنى أدق ناسفة بعضها لبعض".


ملاحظةً أن "تزامن التفاؤل الذي يعبّر عنه الحريري مع اللقاء الذي عقده امس الاول مع باسيل"، وقالت انه "ما كان ليعبّر عن هذا التفاؤل لو لم يكن قد لمس ايجابيات نوعية من باسيل، الّا أنّ ماهية هذه الايجابيات لم تتضِح نظراً الى الكتمان المطبق حول ما يدور من أحاديث ويُتبادل من افكار جدية".