وجّه النائب ​نعمة افرام​ رسالة الى ​مجلس كنائس الشرق الأوسط​ المنعقد في ​لبنان​ مطالباً بمبادرة تتجاوز البيان الرسمي، للضغط في سبيل الخروج من الأزمة خصوصاً على صعيد التأخير في ​تشكيل الحكومة​. ، مشيرا الى ان وفي الوقت الذي ينعقد اجتماعكم أيضاً، يدخل لبنان شهره التاسع من دون حكومة، مع ما يترتّب عن ذلك من ضررٍ على الصعيد السياسي، كما على الصعيدَين الاقتصادي والاجتماعي، في بلدٍ ترزح فئةٌ كبيرةٌ من شعبه تحت أثقال معيشيّة يصعب تحمّلها وتنذر بالأسوأ.

ولفت افرام في رسالته الى أنّ حلم الكثير من اللبنانيّين، وخصوصاً ​الشباب​ منهم، بات ​الهجرة​ إلى بلدٍ آخر، ولو للعمل في مهنة لا تتناسب مع طموحاتهم. وفي ذلك دليل يأس من المستقبل في وطنهم. وهذا عامل خطير. كما تعلمون أيضاً، أنّ عدد العاطلين عن العمل إلى ازدياد، وعدد المؤسّسات التي أقفلت أبوابها في العام المنصرم بلغ رقماً قياسيّاً، وهو مرجّح إلى الارتفاع في العام الحالي. ويعني ذلك أنّ عائلات كثيرة باتت بلا معيل وهو أمر قد يدفع الى زيادة نسبة الجريمة، كما له تأثيره الكبير على انهيار الكثير من القيم التي تبقى أحد عناصر القوّة في مجتمعنا اللبناني، والتي تعطي هذا البلد خصوصيّةً في محيطه.

وختم افرام بالاشارة الى اننا نثق بقدرتكم، لما لكم من مكانةٍ واحترامٍ معنويّ، من توجيه نداء من وحي الهامات الروح القدس، علّه يحلّ على جميع المسؤولين في لبنان، فيتجاوزون الخلافات ويرأفون بحال الناس والبلد.