هل ينقلب الأوروبيون أيضًا على الاتفاق النووي؟
 

يوم الثلاثاء الماضي وقبل أن يدرج الاتحاد كيانًا مخابراتيًا إيرانيًا على لائحة المنظمات الإرهابية بيوم، وصل عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين لدى طهران إلى مبنى وزارة الخارجية الإيرانية وفاجئوا المساعد السياسي لوزارة الخارجية عباس عراقجي الذي لم يكن يتوقع مجيئهم ولكنه قبل طلبهم بالاجتماع الطارئ وربما كان يتوقع منهم مبادرة جديدة فيما يتعلق بالقناة المالية الأوروبية التي تستهدف انقاذ الإتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. 

ولكن عراقجي فوجئ عندما بدأ أحد الدبلوماسيين بقراءة بيان الإتحاد الأوروبي بشأن التنديد بالإختبار الصاروخي الذي قامت به إيران في الأسبوع الماضي. 

إقرأ أيضًا: من اسلمة الاقتصاد إلى أسلمة الإنترنت

ذلك البيان منذ البداية أثار سخط مساعد الوزير ما جعله يطالب بوقف قراءة البيان ومخاطبتهم بالقول:كنت أتصور أنكم جئتم من أجل الحديث حول تباطؤكم حول الاتفاق النووي أو تقديم التوضيح بشأن الإرهابيين الذين احتضنتموهم في أوروبا. 

ثم قام عراقجي وخرج من القاعة وأغلق الباب ساخطًا.

ثم طالب الوفد أن يتسلم أحد المسؤولين مذكرتهم ولكن رفض طلبهم وخرجوا من المبنى خائبين.

إقرأ أيضًا: حرب الاعتقالات بين أمريكا وإيران

ولم يكتف الاتحاد الأوروبي بوضع إحدى الأجهزة المخابراتية الإيرانية على لائحة المنظمات الإرهابية بل هناك إجراءات ضد إيران تقوم بها أكثر من دولة أوروبية حيث أوقفت ألمانيا خطوط ماهان الجوية الإيرانية إلى ألمانيا وتتهيأ بولندا لمؤتمر حول الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط برعاية الولايات المتحدة ومشاركة الكيان الصهيوني الغاية من عقده هو تنسيق الجهود لاحتواء إيران في حين أن الكيان الصهيوني هو المصدر الرئيس لزعزعة الأمن في الشرق الأوسط. 

إن التخطيط الامريكي لعقد مؤتمر دولي ضد إيران في العاصمة البولندية منتصف الشهر المقبل بحد ذاته يؤكد على إخفاق الرئيس الأمريكي في إرغام الجمهورية الإسلامية على التفاوض معه تحت وطأة العقوبات التي يعبر عنها بأنها هي أقسى العقوبات التي يمكن فرضها على أي بلد.