أحمد الزعبي ماسح الأحذية يمسح عاركم
 

الفتى الذي يبلغ من العمر 14 عامًا المواطن السوري الذي يعمل ماسحًا للأحذية، طاردته شرطة بلدية بيروت لسرقة أموال من صناديق التبرعات في بعض بيروت مواقف السيارات.

قالت بلدية بيروت أنه توفي خلال وقوعه من أحد الأبنية.

بلدية بيروت التي تقوم بواجباتها تجاه المتسولين وماسحي الأخذية المنتشرين في شوارع العاصمة حفاظًا على هذه الشوارع، لم ترصد كاميراتها ولم يرصد حراسها كل المخالفات وظواهر الفساد في المدينة، فكان العمل الذي ستظهر به البلدية أمام الرأي العام هو تنظيف الشوارع من المتسولين وماسحي الأحذية.

قتل الفتى أحمد الزغبي من ريف درعا السورية ومن النازحين السوريين إلى لبنان.

إقرأ أيضًا: يوسف اللبناني وإخوته العرب

يكاد الخبر يمر مرور الكرام بعدما سمّاه الإعلام بـ "ماسح الأحذية" وانشغل الرأي العام الإعلامي كما التواصل الإجتماعي بالقضية كحدث أو خبر، بينما ينبغي أن تكون هذه القضية على رأس الاهتمامات قبل حدوثها وهي قضية التسول للنازحين السوريين، وبعد حدوثها وهي تحديد المسؤولين عن وفاة الطفل.

أحمد الزعبي هو قضية قبل أن يكون متسولًا وقبل أن يكون ماسح الأحذية، هو قضية كل النازحين السوريين في لبنان، قضية لأن هؤلاء النازخين أصبحوا لدى كثيرين من الجمعيات الأهلية ومن مسؤولين وزعماء مصدر دخل حيث تسرق أموالهم ويتاجر آخرون بقضيتهم ويدافعون عن وجودهم في لبنان حتى الرمق الأخير، بل حتى السنت الأخير، لأن الدولارات التي تأتي تحت إسم اللاجئين تبني وطن آخر.

القضية هي بالبحث عن كل المتورطين بقضية حرمان النازحين من حقوقهم وسرقة أموالهم ومعرفة أبطالها ولا يجب أن ننسى الوزير في حكومة تصريف الاعمال معين المرعبي وهو الوزير الأمين على قضايا وأموال النازحين السوريين الذي جن جنونه لما اقترحه جبران باسيل تجاه قضية النازحين السوريين، نظرًا لما تسبغ عليه وعلى زوجته هذه القضية من مال ورفاه وجاه، وكل ذلك على حساب الذل الذي يعيشه هؤلاء في وطن كان الأجدى به أن يحميهم، لكنهم كانوا وما زالو أمام مافيات لا عد لها ولا نهاية سرقت اموالهم وما زالت وهي اليوم من أشد المعارضين لعودتهم إلى ديارهم.

إقرأ أيضًا: سماحة العلامة أم سماحة الخطاب؟

في زمن يستمر فيه إذلال الشعب السوري تستمر هذه المافيات باستغلال القضية على أعلى المنابر العربية والدولية وقد شاهدنا بالأمس معين المرعبي الحريص على أموال النازحين كيف قدم مذكرته لأمين عام الجامعة العربية خلال قمة بيروت.

لعل المرعبي وزير النازحين لم يشبع بعد ولعل زوجته لم تنته من جمع الثروة لذلك يجب أن يبقى النازخون السوريون في لبنان، لبنان هذا الوطن الذي يغرق كل يوم بنا هو جديد من فساد الوزراء والنواب والزعماء.

أحمد الزعبي ماسح الأحذية هو وأخوته يمسحون عاركم.