هل يمكن إطلاق وسائط إتصالات وانترنت وفق أنظمة اسلامية خاصة؟
 
يقول اللواء غلام رضا جلالي رئيس منظمة الدفاع المدني في إيران يمكننا أن نطور انترنت  إيرانيا إسلاميا يقدم الخدمات والفرص والبنى التحتية اللازمة للمواطنين مع الاحتفاظ بجميع القيم الوطنية والإسلامية.
 
أسلمة مختلف مجالات الحياة تمثل إحدى الغايات الرئيسية أو هي الغاية الرئيسية للجمهورية الإسلامية في إيران منذ تاسيسها قبل 40 عاما تقريبا. ما ذا قدم الإسلام في مجالات الحياة البشرية المادية من المناهج والآليات والأساليب حتى تصلح لأن تكون نموذجا ينبغي أن يحتذى بها؟
 
 
هل الأنظمة الاقتصادية السائدة في البلدان الإسلامية هي أنظمة إسلامية أو هي محاكاة لما هو سائد في الغرب؟ هل هناك مصارف إسلامية او كما سماه المفكر الإسلامي الشيعي العراقي الشهيد محمد باقر الصدر البنك اللاربوي الاسلامي الذي يختلف عما هو في الغرب؟
 
ان إيران بعد 40 عاما من تأسيس الجمهورية الإسلامية لم تنجح في أسلمة البنوك بل على العكس ارتفع نسبة فوائد القروض اضعافا مضاعفة ما اثار سخط المراجع الدينيين التقليديين في قم وعدد منهم افتوا بحرمة العملية البنكية الربوية لدى جميع البنوك في إيران.
 
هل هناك ضرورة لاسلمة المجال الافتراضي والإنترنت في حين ان البنوك لم تتم اسلمتها بعد أربعة عقود. فضلا عن ان أسلمة الإنترنت لا معنى لها ولا يمكن تحقيقها إلا على غرار كوريا الشمالية التي حرمت  مواطنيها عامة من الإنترنت تجنبا لعاهاتها واوبئتها.
ولا يفوتنا أن هناك محاولة عربية لاسلمة العلوم مدعومة من المملكة العربية السعودية دشنها المعهد العالمي للفكر الإسلامي بمدينة فيرجينيا - الولايات المتحدة الأمريكية- منذ الثمانينات للقرن الماضي. ولم ينجح ذاك المعهد في إطلاق مشاريع إسلامية وتطوير صيغة إسلامية لعلم الاجتماع وعلم النفس والاقتصاد وما إلى ذلك من العلوم الإنسانية. 
 
ان ما هو ممكن وميسور هو أسلمة الإنسان وليس أسلمة العلوم ولا أسلمة الإنترنت واستهلاك الإسلام لتلك المشاريع هو استهلاك في غير مكانه.