هل ستنجح القمة رغم الغياب الأبرز والأهم لبري؟
 

على غرار توالي إعتذار أغلب الرؤساء والأمراء العرب عن المشاركة في القمة الاقتصادية التنموية العربية في بيروت المقرر عقدها يوم غد الأحد لأسباب وترجيحات سياسية دولية، وفي خطوة لافتة ومفاجأة أعلن عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل أمس الجمعة أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلته لن يشاركا في القمة".

في السياق، وعن الأسباب التي حملت برّي إلى المطالبة بتأجيل القمّة العربية، أكد النائب ياسين جابر نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" أن "رئيس المجلس لم يكن يومًا ضدّ القمة، لكنه اقترح تأجيلها لشهرين، لأن لبنان ليس مؤهلًا لاستضافتها بسبب غياب الحكومة"، ورأى أنه "كان من الأفضل تأجيلها لشهرين حتى ينضج الموقف العربي تجاه سوريا، وتصبح في لبنان حكومة، وعندها تصبح فرصة نجاح القمة أكبر من الآن، لكن بالمبدأ لا أحد في لبنان ضدّ هذه القمة أو يريد استهدافها".

بدوره، رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" أن "موعد ولادة الحكومة بات في علم الغيب، وهو ما يضع اللبنانيين في ضياع تام"، مشددًا على أن "خلاص لبنان يبدأ بحكومة توحي بالثقة، وتشرع بتطبيق برنامج إصلاحي شامل يعيد هيكلة مؤسسات الدولة".

من جهته، أشار جابر إلى "أهمية انعقاد القمة العربية الإقتصادية في بيروت"، موضحًا أن "مطالبة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأجيلها كانت مبررة، بسبب غياب الحكومة، وتغييب سوريا عن هذه القمة، في وقت نشهد فيه انفتاحًا عربيًا على دمشق"، لافتًا إلى أن "الاعتراض على مشاركة ليبيا في القمّة، يعود إلى تعاطيها السلبي مع لبنان في قضية الإمام موسى الصدر".