كان الناس يتعرّفون الى شركاء حياتهم من خلال المعارف المشترَكة. وبعد ظهور الإنترنت، بدأت هذه الطريقة التقليدية تفقد أهميتها مع مرور الوقت. فكشفت دراسة حديثة عن الطريقة الأنجح اليوم للتعارف وبناء علاقات غرامية. إذ أصبح يلجأ البعض إلى الإنترنت للبحث عن شريك العمر أو أصدقاء جدد.
 
وأظهرت هذه الدراسة، التي قام بها باحثون في جامعة فيينا النمساوية، أنّ التعارف عبر الإنترنت يغيّر بنية المجتمع. فبفضل الإنترنت، أصبح من الممكن أن يتواصل ويتعارف أشخاص فيما بينهم لا تجمعهم معرفة أو علاقة مسبقة.
 
واستنتج الباحثون بجامعة فيينا أنّ علاقات الحب والزواج عبر الإنترنت تتمّ بنسب أكبر بين أشخاص لا ينتمون لنفس البيئة أو الثقافة.
 
وكشفت الدراسة، التي نُشر ملخص لها في صفحة جامعة فيينا، أنّ التعارف عبر الإنترنت لا يغيّر فقط بنية المجتمع، بل أظهرت أيضاً أنّ تلك العلاقات تستمرّ لفترة أطول.
 
وحلّل الباحثون نتائج عدد من الدراسات الأميركية حول موضوع التعارف عبر الإنترنت، بما في ذلك شبكات التواصل الإجتماعي. ووفقاً لهذه الدراسة، تبيّن أنّ التعارف عبر الإنترنت هو ثالث الطرق الأكثر شيوعاً للزواج بين الرجال والنساء. غير أنّ الباحثين ليست لديهم أدلّة قاطعة تُثبت أنّ سبب استمرارية تلك العلاقات لمدة أطول له علاقة بالتعارف عبر الإنترنت.