دعا تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات للمعارضة، الجمعة، المتظاهرين إلى التوجه إلى مكان الاعتصام بمستشفى رويال كير شرق العاصمة الخرطوم، معلنين عن تسيير ما سمي بـ"موكب التنحي" في كل مدن البلاد، وذلك عقب احتجاجات الخميس، حيث ارتفع عدد القتلى برصاص قوات الأمن في الخرطوم إلى ثلاثة.

وأعلن التجمع المعارض أن دعواته للتظاهر ستظل متواصلة، حيث ستسير مظاهرات أخرى الأحد تحت شعار "موكب الشهداء" بمدينة أم درمان غرب الخرطوم نحو مقر البرلمان السوداني، بالتزامن مع تظاهرات بأحياء العاصمة.

وواجه السودان دعوات من دول غربية في مجلس الأمن الدولي، الخميس، لاحترام حقوق المتظاهرين والتحقيق في العنف الذي أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.

ويلتقي المجلس لبحث الوضع في إقليم دارفور المضطرب، إلا أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول أثارت مخاوف جدية بشأن العنف ضد المتظاهرين.

وانتقدت بريطانيا ما وصفته بالاستخدام "غير المقبول" للقوة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين.

وقال نائب السفير البريطاني في المجلس، جوناثان آلن: "نحن مستاؤون للغاية من تقارير بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والعنف داخل مستشفيات ضد من يتلقون العلاج وضد الأطباء الذين يقدمون المساعدة الطبية".

من جهته، أكد السفير السوداني، عمر دهب فضل محمد، للمجلس أن حكومته "ملتزمة تماماً بمنح المواطنين الفرصة للتعبير سلمياً عن آرائهم"، إلا أنها تتصرف "لحماية حياة الناس والممتلكات العامة ضد التخريب وإشعال الحرائق وضد جميع أشكال العنف التي يرتكبها بعض المتظاهرين".

كذلك حثت الولايات المتحدة السودان على احترام حرية التعبير ودعت إلى الإفراج عن محتجين ونشطاء وقالت إنه يجب التحقيق فوراً في مقتل متظاهرين.

ودعت فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتهدئة الوضع، قائلة إن على الحكومة احترام حرية التجمع وحرية التعبير.

لكن سفير السودان في المجلس قال إن التظاهرات "ليس لها علاقة مطلقاً" بالمسألة التي يناقشها المجلس.

بدورها، أشارت روسيا إلى أن الاحتجاجات هي "شأن سوداني" ويجب عدم مناقشته في مجلس الأمن.

 

دبي - قناة الحدث، العربية.نت