اكد رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي أن توقيت القمة العربية الاقتصادية في ظل عدم وجود حكومة وارتفاع وتيرة الخلافات الداخلية غير صائب، مشيراً إلى أنه كان من الأجدى تأجيلها إلى حين تشكيل الحكومة، خصوصاً أن هذه القمة مهمة جداً للبنان، وكان يعوِّل عليها لينطلق إلى المرحلة القادمة، في ظل التسويات الحاصلة في المنطقة.
كلام مخزومي جاء خلال مداخلة هاتفية أجراها عبر إذاعة "صوت لبنان"، تحدث خلالها عن المطالب الغربية التي تقضي بتفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال وتخطي نتائج الانتخابات النيابية وبالتالي الرجوع إلى الواقع الذي كان قائماً قبل السادس من أيار 2018، معتبراً أن الحل لا يمكن أن يكون على هذا الشكل مطلقاً، ومؤكداً أن تأجيل عقد القمة في هذه المرحلة كان ضرورياً، خصوصاً أن العديد من رؤساء الدول التي كانت قد أخذت على عاتقها مساعدة لبنان اعتذروا عن الحضور. ولفت إلى أن استضافة لبنان للمؤتمرات الاقتصادية خطوة مهمة جداً لجهة ترسيخ العلاقات مع الدول وإعطاء صورة مميزة للخارج. في وقت أكد أن المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان اليوم على الصعيدين الاقتصادي والسياسي تتطلب دعماً فعلياً وجدياً وليس شكلياً.
وعن استبعاد عدد من النواب وأصحاب الخبرات من المستثمرين ورجال الأعمال عن المشاركة في القمة، أكد مخزومي أنه على الرغم من أنه يمتلك استثمارات في 13 بلد عربي إلا أنه لم يتلق أي دعوة لحضور القمة الاقتصادية، مشيراً إلى علينا توجيه هذا السؤال إلى الحكومة المسؤولة عن تنظيم هذا الحدث. ولفت إلى وجود 79 نائباً جديداً اليوم في الندوة البرلمانية من رجال أعمال ومستثمرين نجحوا في لبنان والعالم، مؤكداً أن وجودهم خلال أعمال القمة يعكس صورة مميزة عن لبنان ويمنح مصداقية لعمل الحكومة أمام دول العالم من خلال التأكيد على اعتمادها على ذوي الخبرات وأصحاب الاختصاصات والاستثمارات وعدم حصر الأمر بحضور أشخاص يطمحون إلى تحقيق مصالح خاصة.
ولفت إلى أنه شخصياً كان من الرواد في مساعدة لبنان، علماً أنه كان قد اصطحب بطائرته الخاصة أعضاء غرفة الصناعة والتجارة وعدد كبير من الصناعيين والتجار في بيروت، وجال معهم في دول الخليج وأوروبا بهدف تطوير الاقتصاد اللبناني وبالتالي الاستفادة فعلياً من العلاقات مع الدول كافة. إلا أنه أسف لوجود حسابات أخرى لدى أشخاص يطمحون إلى وضع اليد على المشاريع التي تناولها مؤتمر "سيدر" تحقيقاً لمصالح ضيقة.