لفت امين سر "تكتل ​لبنان​ القوي" النائب ​ابراهيم كنعان​ إلى "أنني تعلّمت في ال​سياسة​ عدم استبعاد أي شيء"، معتبرا أنه "تعلم الكثير من تجربة المفاوضات مع "القوات اللبنانية"على مدى سنة وثمانية أشهر دون فقدان الأمل، والنتيجة كانت المشهد الذي لم يحلم أن يراه أحد وهو ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ للعماد ميشال عون ل​رئاسة الجمهورية​".

وفي حديث لوكالة "​أخبار​ اليوم"، أكد كنعان أنه "لا يجوز فقدان الأمل بشأن ​تشكيل الحكومة​، خصوصاً مع السعي المتواصل لحصول الكثير من التغيّرات والتبدّلات على الساحة السياسية"، معتقدا أنه "لا يجوز لوم ​الدولة اللبنانية​ بشكل متواصل وتوجيه الاتهامات اليها بإتاحتها الفرصة للتدخلات الخارجية، فأغلبية الدول تتعلق ببعضها البعض، وخير دليل على ذلك ما يحصل في ​فرنسا​ مع نزول أصحاب السترات الصفراء الى الشارع والذي كان سببه مؤتمر ​الأمم المتحدة​ للمناخ الذي عقده الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​".

وعن زيارة وكيل ​وزارة الخارجية الأميركية​ للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​ الى ​بيروت​، اعتبر كنعان أنه "علينا قراءة المواقف وما وراءها، فالخلاف الاميركي - الايراني ليس سرا اقليميا أو دوليا وكذلك الخلاف مع "​حزب الله​"، مشيراً إلى "اننا اذا اردنا التحليل، فنرى أن الزيارة هذه تترجم بمسائل عدة منها ما يتعلق بسياسة أميركا في لبنان كدعم ​الجيش​ الى جانب استطلاع مواقف الأفرقاء اللبنانيين".

وأشار كنعان الى أنه "من الضروري في هذه المرحلة الابتعاد عن التحاليل المبالغ بها، بل النظر الى أرض الواقع للحفاظ على الوحدة الوطنية رغم تباين الآراء بين الأفرقاء، ولكن ذلك لا يمنع من التواصل والوصول الى حلول في كل المسائل العالقة"،

وردا على سؤال حول محاربة العهد وتوجيه الكثير من الاتهامات له لا سيما على خلفية انعقاد ​القمة العربية​ الاقتصادية، قال كنعان "لولا وجود ​الرئيس ميشال عون​ بقوة على الساحة اللبنانية، لما كنّا رأينا حملات موجهة ضده. فقراره بانعقاد القمة يعني أننا دولة غير عاجزة"، مشيراً إلى أن "لمن ينتظر تصاريح من قبل الرئيس عند كل حدث يحصل في البلد، فلا بد من الاشارة الى أن فريق عمله الكبير الممتد بين الوزراء والنواب والموظفين وغيرهم خير دليل على وجوده على الساحة عند كل حدث، ويمكن القول إن الشكوى من حضور الرئيس وليس من غيابه".

وعن مسألة غياب ​ليبيا​ عن القمة العربية، أشار كنعان الى انه "كان يفضل عدم حدوث مشاكل على هذا النحو، الا أن هذه المشاركة او عدمها ليست أهم من كل الايجابيات التي ستحصل مع انعقاد القمة"، مشدداً على "أننا متمسكين بقضية ​الامام موسى الصدر​ الذي لديه تأثير كبير على المستوى الوطني وهو احد الركائز الأساسية للوحدة الوطنية في لبنان".

ورحب كنعان بـ"دعوة ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ للقاء القادة والنواب ​الموارنة​ اليوم لتقريب التواصل بينهم وتوحيد أفكارهم، علّ الأمور تسير بشكل أسهل وأسرع".

كما أكد كنعان أن "​الوضع المالي​ اللبناني سليم، وهذا واضح من خلال الأرقام التي تخرج بها مؤسسات عالمية كبيرة، بينما ​الوضع الاقتصادي​ الى انهيار ومن الضروري اخذ الخطوات الجدية لوقف الهدر أولا في الكثير من القطاعات، وتفعيل الصندوق السيادي الذي يحوي على ثروات لبنان الطبيعية"، مشيراً إلى أن "الوضع ليس ميؤوسا منه، ولا يجب أن ننهار الى هذا الحد".