يستمرّ ما يُعرَف بإنترنت الأشياء في التغلغل إلى حياتنا أكثر فأكثر، وذلك في ظهور تقنيات وأجهزة متّصلة توفر المزيد من الأمان والراحة للمستخدمين تغطّي كافة جوانب الحياة.
تنتشر في الأسواق كاميرات ذكية عدة تحلّ محلّ العين السحرية على أبواب المنازل والشقق السكنية، والتي تسمح بتركيبها إما مكان العين السحرية أو فوق الباب إذا لم يكن الباب يحتوي على مكان لذلك. وهذه الكاميرات التي تُستخدَم أيضاً كجرس للباب، هي مثالية للذين يخافون على منازلهم وللذين يريدون مراقبتها وإدارتها من بعد.
 
فكرة العمل
تعتمد فكرة الكاميرات الذكية المخصّصة للأبواب على رؤية مَن يقف خلف الباب من خلال شاشة داخلية يتمّ تثبيتُها من الجهة الداخلية للباب. وتعمل هذه الكاميرات على بطاريات تقليدية تكفيها أشهراً عدة قبل الحاجة إلى تبديلها، لذلك هي ليست بحاجة إلى توصيلات كهربائية في إطار الباب لتركيبها. حتى الآن يبدو الأمرُ عادياً ولا يستحقّ العناء. لكن ما يميّز هذه الكاميرات عن العين السحرية التقليدية، هو أنها متصلة بالإنترنت، وتتيح للمستخدم إستقبالَ تنبيه عبر تطبيق خاص بالكاميرا على هاتفه الذكي، في حال قيام شخص ما بقرع جرس الباب أو في حال وجود أيِّ حركة أمام الباب في نطاق مستشعر الحركة الخاص بالكاميرا. وفي هذه الحالات، تقوم الكاميرا بإلتقاط صورة أو تسجيل مقطع فيديو وحفظ وقت وصول الزائر ومغادرته، وتُرسلها إلى صاحب المنزل إينما كان في العالم، وتحتفظ بها على بطاقة ذاكرة مثبتة في الجزء الداخلي من الباب أو على خوادم خارجية. وهذه التسجيلات يمكن العودة إليها ومشاهدتها في أيِّ وقت. كذلك تسمح هذه الكامرات لصاحب المنزل إضافة إلى رؤية مَن الطارق، التحدث إليه من داخل أو خارج المنزل. ومع تطور هذا النوع من الكاميرات، يمكن إختيارُ تلك التي تعمل بالذكاء الإصطناعي وتقنية التعرف على الوجوه، بحيث تتمكن الكاميرا من التعرف على الشخص، وترسل هويته إلى المستخدم إذا كان خارج المنزل في الوقت نفسه الذي تظهرها على الشاشة الداخلية. ولمزيد من الأمان، تعمل هذه الفئة من الكاميرات بتقنية الرؤية الليلية، وهي لا تحتاج إلى ضوء لتُظهر صوراً واضحة.
 
نسبة الأمان
مثلها مثل أيِّ جهاز متصل بالشبكة، يمكن في حال إهمال معايير الأمان إختراق هذه الكاميرات، تحويلها إلى جهاز يتجسّس على صاحب المنزل بدل حمايته. فهي في حال إختراقها ستوفر معلومات عن أوقات دخول وخروج صاحب المنزل وأفراد العائلة والزوار الذين يقصدونه للمخترقين. لذلك يجب عند إختيار كاميرا ذكية للباب مراعاة بعض الأمور المهمة، مثل نوع الكاميرا وإذا ما كانت الشركة التي تنتجها تعمل على تحديث نظام تشغيلها بإستمرار لسدّ الثغرات الأمنية التي يمكن أن تظهر بعد الإستخدام. في السياق عينه يجب الحرص على تأمين شبكة الواي فاي المنزلية التي تُعتبر صلة الوصل الرئيسة بين كاميرا الباب الذكية والإنترنت. تجدر الإشارة إلى أنه يمكن للراغبين بإستخدام هذا النوع من الكاميرات وليسوا على ثقة بشبكتهم المنزلية أو لا يريدون أن يتكبّدوا عناء التحديثات والأمان، يمكن إختيار أنواع تقدم جميع الميزات التي ذكرناها، بإستئناء ميزة الإتصال بشبكة الـ»واي فاي» والإتصال مع صاحب المنزل عبر الإنترنت.