هذه أبرز اهتمامات الصحف الفرنسية ليوم الثلاثاء 15-1-2019
 
من بين أبرز اهتمامات الصحف الفرنسية: ماكرون يُطلق اليوم النقاش الوطني الكبير في ظل استمرار تحرك "السترات الصفراء". وأوروبيا، توقفت هذه الصحف عند التصويت الحاسم اليوم في البرلمان البريطاني على خطة تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
"النقاش الكبير: على ماكرون إزالة الشكوك" بهذا عنونت "لوفيغارو" مقالها، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي يُطلق اليوم أمام 600 رئيس بلدية ومسؤول منتخب في النورماندي المشاورات الوطنية غداة الرسالة التي وجهها لمواطنيه على خلفية أزمة "السترات الصفراء". إطلاق هذا الحوار يأتي -كما تلاحظ الصحيفة- وسط صعوبات تنظيمية وشكوك المعارضة والحركة الاحتجاجية، ما يجعل هذا التمرين دقيقا للغاية.
 
وتابعت اليومية الفرنسية أن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب قدم ملامح هذا النقاش الوطني الكبير الذي سيتم على مدى شهرين من الخامس عشر من شهر يناير الجاري إلى الخامس عشر من شهر آذار مارس لتُدرَس نتائجه بعد شهر تقريبا ثم يُنتظر أن يصدر ماكرون قرارات على ضوء نتائج النقاش الوطني الكبير. ولضمان حياد المناقشات، أعلن فيليب-كما اشارت "لوفيغارو" عن تكليف خمس شخصيات مستقلة يوم الجمعة المقبل، إلى جانب وزيريْن هما وزيرة الانتقال البيئي إيمانويل واغون ووزير السلطات المحلية سيباستيان لوكورني، للإشراف على هذا النقاش الذي يتولى أعضاء المجالس المحلية تنظيمه.
 
من جانبها صحيفة "ليزيكو" تحدثت عن الصعوبات التنظيمية لهذه الاستشارة الوطنية غير المسبوقة، وهو ما انعكس في تأجيل الإعلان عن الشخصيات الخمس المستقلة إلى يوم الجمعة المقبل أي بعد أربعة أيام من بدء النقاش الوطني الكبير.
 
ماكرون يأمل من خلال هذا النقاش الوطني الكبير إعادة إحياء ولايته الرئاسية
 
هذا ما خلُصت له صحيفة "ليبراسيون" مشيرة إلى أن هذه الاستشارة الوطنية التي أرادها الاليزيه في محاولة لإخماد غضب "السترات الصفراء" المُتواصل منذ شهرين، والتي تبدأ اليوم إذن، هي فرصة للرئيس الفرنسي لإعادة إحياء ولايته الرئاسية التي تأثرت بأزمة السترات الصفر، وإحياء روح التواصل مع الفرنسيين كما تجلى في "حركة إلى الأمام" التي أطلقها في 2016 قبل عام من وصوله إلى السلطة.
 
صحيفة "لاكروا" تنقلت إلى المدينة التي سيدشن منها اليوم الرئيس ماكرون هذا النقاش الوطني الكبير-وهي مدينة بورغترولد -وحاورت عددا من أنصار السترات الصفراء الذين وضعوا في اوليات مطالبهم مسالة تحسين القدرة الشرائية.
 
البريكست: ساعة الحقيقة
 
هكذا عنونت صحيفة "لوباريزيان"، مشيرة إلى أن البرلمان البريطاني يصوت اليوم في خطوة حاسمة لصالح أو ضد خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي التي توصلت إليها الحكومة البريطانية مع بروكسل بعد مفاوضات طويلة وشاقة.
 
وتوقعت الصحيفة أن مسلسل المفاجآت قد يستمر في ظل العديد من السيناريوهات الممكنة، فهناك فرص كبيرة لرفض الاتفاق الذي تفاوضت حوله حكومة تيريزا ماي مع القادة الأوروبيين على مدى 17 شهراً، خلال التصويت عليه في مجلس العموم اليوم، في ظل عدم تأييد الموالين لأوروبا والمؤيدين لبريكست على السواء لهذا الاتفاق.
 
وفي السياق ذاته أشارت صحيفة "لاكروا" في افتتاحيتها إلى شبح الفوضى الذي يخيم على بريطانيا ففي حال تم إفشال الاتفاق، قد تغادر المملكة الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في 29 آذار/مارس المقبل، ما سيؤدي إلى قطيعة مفاجئة تتخوف من نتائجها الأوساط الاقتصادية والمالية، أو على العكس من ذلك عدم مغادرة التكتل الأوروبي على الإطلاق، كما أشارت رئيسة والوزراء البريطانية تيريزا ماي.
 
صحيفة "ليزيكو" ليست أكثر تفاؤلا بشأن نتائج التصويت الحاسم في البرلمان البريطاني اليوم على خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلة أن المملكة المتحدة تواجه مستقبلا مجهولا في ظل انفتاح هذا التصويت على كل الاحتمالات.