ضوّ: أنا أكيد أنّ كلّ لبنان سوف يتظاهر خصوصًا وأنّ الفقر والجوع لن يُميّز بين فريق والثاني والوضع الحكومي راوح مكانك
 
رأى الناشط السيّاسيّ والمُحاضِر الجامعيّ، مارك ضوّ، أنّ الإصلاحات الحقيقيّة تبدأ لحظة تشكيل الحكومة، معتبرًا أنّ الناس عندما ترى أنّ ليس هناك تغيّرًا فعليًّا وليس هناك وعودًا فعليّةً، فهي على إستعداد بالتحرّك وبالمشاركة في التظاهرات.
 
وخلال حديثٍ خاصٍّ مع موقع "لبنان الجديد"، كشف ضوّ أنّ المسار الإنقاذي لمصالح الشعب اللّبنانيّ الإقتصاديّة والإجتماعيّة، ينطلقُ مع سلطة تنفيذيّة تضمُّ كفاءات، غير مرتهنة لمصالح طائفيّة موزّعة ما بين القوّة المهيمنة، أكانت ميليشيات مسيطرة منذ نهاية الحرب الأهليةّ، أو جمعيات إقتصاديّة، تضعُ مصالحها فوق الجميع.
 
 
وعن التحرّكات التي تجري في الآونة الأخيرة، قال ضوّ:"أنا أكيد أنّ كلّ لبنان سوف يتظاهر خصوصًا وأنّ الفقر والجوع لن يُميّز بين فريق والثاني، ثانيًا إذا كان هناك ناس يعتبرون أن باستطاعتهم  أنّ "يقبّوا باط" ويعملوا إنضباط للشارع بكونوا غلطانين".
 
أمّا عن توحّد صفوف المجتمع المدني، أجاب ضوّ:"في تقديري دائمًا الظروف تجمعُنا أكثر من ما تُفرّقنا وكلّها مسألة وقت قبل أن نصل إلى تنظيم وتنسيق أفضل وتطوّر لهذه الحالة السياسيّة بشكل ناضج لتُصبح قوّة معارضة منظمّة في وجه السلطة".
 
ولدى سؤالنا عن الوضع الإقتصادي، أوضح ضوّ أننا لن ننهار بكبسة زرّ لاسيّما وأنّ وضعنا على عكس وضع اليونان فنحن لسنا في الإتحاد الأوروبي وهو يقوم بالضغط علينا، أمّا مصرفنا المركزيّ يملكُ القدرة على أنّ يدعم الماليّة العامّة على الأقلّ في العامين المقبلين، فانهيارنا لن يكون بكبسة زرّ، فيُمكن القول أننا في إنزلاق تدريجيّ وإذا فشلنا بالإصلاح ونحن نملكُ قارب خلاص شرط إذا عرفنا كيفيّة الإستفادة منه وهو "سيدر" لاسيّما كيف ندخل أمواله على الإقتصاد اللّبنانيّ ونخفف العجز ونُصحّح عبره الوضع الماليّ ونبدأ بطريق أفضل.
 
أمّا عن تشكيل الحكومة، وصف ضوّ الحالة بـِ "راوح مكانك" لاسيّما وأنّ النظام السوري يحاول إستعادة نفوذه في لبنان من خلال الفرقاء الذين يفاوضون على الحصص في الحكومة.