يسعى المنتخب الوطني اللبناني لتعويض الخسارة الصعبة التي تلقّاها في المرحلة الأولى للمجموعة الخامسة في كأس آسيا «الإمارات 2019»، أمام المنتخب القطري 2-0، بمحاولة تسجيل نتيجة إيجابية اليوم عند السادسة مساء في مدينة دبي، أمام المنتخب السعودي، قبل لقاء المنتخب الكوري الشمالي في المرحلة الثالثة يوم الخميس.
 
وسقط لبنان أمام قطر بثنائية اختصرها مدربه المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش بإلغاء الحكم هدفاً لفريقه في الشوط الأول، ما أثار استياء لاعبيه وجماهيره المحتشدة في مدينة العين. وقال رادولوفيتش لوكالة فرانس برس: «لن يكون سهلاً أن يتعافى اللاعبون بعد مباراة كهذه خصوصاً من الناحية النفسية، لكن يجب أن نجد جميعاً القوة والرغبة لتكرار أداء مباراة الأربعاء». وأضاف: «طبعاً إذا كرّرنا أداءنا، يمكننا توقّع نتيجة إيجابية».
 
وقال نجم المنتخب السابق ومدرب النجمة الحالي موسى حجيج لقناة «الكأس» القطرية: «لم نقدّم مستوى طيباً، لم نشاهد إمكانات اللاعبين ومنظومة تم العمل عليها. نملك لاعبين فرديّين لكن من دون منظومة».
 
وتابع: «لا مشكلة بأن أخسر لكن مع أداء جيد ومقنِع، لكن أن أبقى بحالة دفاعية لمدة 90 دقيقة لإخراج الكرة من منطقتي وأعتمد على الركلات الثابتة، فهذا لن يجدي نفعاً».
 
ويبحث لبنان عن فوزه الأول في النهائيات التي بلغها لأول مرة عبر التصفيات، بعدما خاض نسخة 2000 كمضيف وخرج من الدور الأول.
 
وشنّ المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب لبنان هجوماً عنيفاً على حكم المباراة الصيني ما نينيغ، لإلغائه هدفاً في الشوط الأول، قائلاً: «لم أعتد على تدريب لاعبي فريقي كي يواجهوا 12 لاعباً بل 11 لاعباً، وأقصد هنا الحكم... أدرّب لاعبي فريقي أن يحترموا الجميع لكن فريقي لم يُحترم الليلة... لكن نحن بلد فقير وليس لدينا ميزانية مثل قطر كي تتم مقارنتنا بهم».
 
وأردف: «أعرف أنّ قطر فريق جيد وبطولتهم قوية. لكنّ لاعبي المنتخب اللبناني خسروا التركيز بعد أن تحطمت معنوياتهم... هذا الشخص ارتكب معنا الأمور عينها قبل سنتين ونصف، لكن اعتقد الآن أنّ الكرة بملعب لجنة التحكيم في الاتحاد الآسيوي». وتابع: «لعبنا 65 دقيقة بشكل منضبط تكتيكياً، وأقفلنا المساحات. خطتي كانت جيدة، لعبت بـ3 مهاجمين ونجحنا بالتقدم».
 
تأمل السعودية المنتشية برباعيتها ضد كوريا الشمالية الاستفادة من هذه النتيجة مع مدربها الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتزي، بطل كوبا أميركا 2016 والذي تمّ التعاقد معه في كانون الأول 2017 خلفاً للهولندي برت فان مارفيك. وقدّم «الصقور الخضر» مستوى سلساً من دون ضغوط، وساعدهم في ذلك إكمال المنتخب الكوري الشوط الثاني بـ10 لاعبين.
 
ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كثيفاً، إذ قام الاتحاد السعودي بتوزيع تذاكر مجانية على جماهيره، فيما تأمل الجالية اللبنانية في الإمارات في تكرار تواجدها الكثيف، بعد حضور نحو 8 آلاف متفرج مواجهة قطر في العين. والتقى المنتخبان مرتين في تصفيات كأس العالم 2010 فازت فيهما السعودية، فيما تقاسم المنتخبان فوزين في 7 مباريات ودية.