هذه أبرز القضايا العربية والشرق أوسطية التي حظيت باهتمام الصحف الفرنسية اليوم في 11/01/2019
 
من أبرز القضايا العربية والشرق أوسطية التي حظيت باهتمام الصحف الفرنسية اليوم في 11/01/2019: مايك بومبيو يدفع باتجاه حلف عربي ضد إيران، والجزائر تطرد طالبي لجوء الى حدودها الصحراوية، وفي الشأن الفرنسي اهتمت هذه الصحف بانعدام ثقة الفرنسيين بمؤسساتهم ونخبهم.
في صحيفة "ليبيراسيون" توقفت هالة قضماني عند زيارة وزير الخارجية الأمريكية مارك بومبيو الى مصر في إطار جولة في المنطقة، ودعوته الى التحالف في مواجهة إيران. وقالت قضماني إن الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط يمكن تلخيصها في "محاربة النظام الإيراني بعد القضاء على إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية".
 
وزير الخارجية الأمريكي – تضيف هالة قضماني في صحيفة "ليبيراسيون"- دافع عن سياسة دونالد ترامب في الشرق الاوسط في خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية في القاهرة، حاول خلاله عرض استراتيجية متماسكة للرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، وقال بومبيو إن الوقت حان لإنهاء الخصومات القديمة بين دول الشرق الاوسط، مؤكّداً أن واشنطن "تعمل على إقامة تحالف استراتيجي في المنطقة لمواجهة أهم الأخطار في المنطقة".
 
هذا التحالف- قال وزير الخارجية الأمريكي- سيضم "دول مجلس التعاون الخليجي إضافة الى الأردن ومصر"، متعهدا بأن تواصل واشنطن العمل على أن "تحتفظ اسرائيل بالقدرات العسكرية" للدفاع عن نفسها ضد ما وصفه ب"النزعة العدوانية المغامرة للنظام الإيراني".
 
الجزائر تطرد – بدون ضبط نفس- مهاجرين وطالبي لجوء الى حدودها الصحراوية
 
تطرقت الى هذا الموضوع صحيفة "لاكروا" وقالت في ما بدا انتقادا للسياسة الجزائرية تجاه المهاجرين، واصفة إياها بالقمعية ومشيرة الى أنها في تشدد متصاعد منذ عام، متسائلة عن المصير المجهول ل117 طالب لجوء من سوريا واليمن وفلسطين "فُقد أثرهم" بعد أن اقتادتهم السلطات الجزائرية إلى منطقة قريبة من الحدود مع النيجر، وتحديدا الى دائرة "عين قزّام" وهي إحدى دوائر الجزائر التابعة لولاية تمنراست التي تبعد 2300 كلم عن الجزائر العاصمة.  
 
انتقادات للجزائر بشأن هذه السياسة المتشددة تجاه اللاجئين- تتابع اليومية الفرنسية- جاءت من المفوّضية السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين التي أعربت عن "قلقها" على مصير أكثر من مئة شخص من جنسيّات عربية مفقودين، أكّدت أنّ بعضاً من هؤلاء المهاجرين هم "لاجئون مسجّلون لديها" فرّوا من الحرب والاضطهاد وحاولوا الحصول على حماية دولية في الجزائر".
 
وقد اقتادتهم السلطات الجزائرية إلى مكان قريب من معبر "عين قزام" الحدودي في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ويُعتقد أنهم عالقون على الحدود مع النيجر.
 
انعدام ثقة واسع للفرنسيين تجاه مؤسساتهم ونخبهم
 
أزمة ثقة بل تسونامي انعدام ثقة الفرنسيين بالمؤسسات السياسية والإعلامية والنقابية في تقدير صحيفة "لوفيغارو"، التي استندت على المقياس السنوي للثقة الذي يعده معهد "اوبينيون واي" لصالح مركز الدراسات والحياة السياسية "سيفيبوف".
 
كل المؤشرات أتت في اللون الأحمر- تقول الصحيفة- وفقا لمقياس الثقة هذا العام، ما يعكس وضعا تاريخيا لم يسبق للفرنسيين أبدا أن عبروا عن عدم ثقتهم الى هذه الدرجة بالمؤسسات وبممثليهم السياسيين.
 
واعتبرت "لوفيغارو" أنه في خضم أزمة "السترات الصفراء" يؤكد هذا التقرير حجم الهوة غير المسبوق والقطيعة بين الفرنسيين ونُخبهم. وقالت الصحيفة إن الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته وأيضا النواب تضرروا بشدة وتدنت شعبيتهم لدى الرأي العام الفرنسي.
 
عدم ثقة الفرنسيين طال أيضا وسائل الإعلام والأحزاب السياسية والنقابات، التي يعتبرونها ممثلة للنظام القائم. في المقابل أعرب الفرنسيون عن الحاجة الى القرب والاستماع وهنا يفضل الفرنسيون رؤساء البلديات وممثلي مؤسسات الخدمات العامة والرعاية مثل المستشفيات والمدارس والجيش والشرطة.