توتر جديد على الحدود الجنوبية وإتصالات لبنانية عاجلة وهذه ابرز التفاصيل
 

واصل العدو الإسرائيلي خروقاته الأمنية على الحدود الجنوبية وسط تحليق مكثف فوق سماء بيروت اليوم، الأمر الذي استدعى قلقاً لبنانياً رسمياً من تجدد الخروقات الإسرائيلية خصوصاً بعد مضي اسرائيل في بناء الجدار الفاصل دون تراجع عن هذه الخطوة، في الوقت الذي اتجه فيه المجلس الأعلى للدفاع إلى عقد اجتماع طارئ برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وبمشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والوزراء المعنيين مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، حيث اتخذت سلسلة مقررات لمواجهة الانشاءات والإعتداءات الإسرائيلية.


وفي التفاصيل، واصلت إسرائيل خرق النقاط المتحفظ عليها في الخط الأزرق في الجنوب من خلال بنائها تسعة عواميد على مساحة تسعة أمتار، بحيث تردد أن "إسرائيل أبلغت دولاً غربية عزمها المضي باجراءاتها على الحدود جنوباً وفق ما هو موضوع ضمن الاستراتيجية الدفاعية لديها، وبأنها لن تتراجع عن ذلك رغم كل الدعوات اللبنانية"، مؤكدةً انها "لن تتأخر بالرد على أي خطوة لبنانية"، مشيرةً إلى أنه "على سفراء الدول الغربية في لبنان ابلاغ المسؤولين في بيروت هذه الرسالة".


وبعد الرسالة الإسرائيلية، غدا الموقف اللبناني جدياً، بحيث سارع المجلس الأعلى للدفاع إلى عقد إجتماعه الطارىء والذي أوضحت مصادر المجلس تفاصيله كالتالي:


- تقرر ان يقوم الرئيس الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، باتصالات عاجلة وفورية مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن.


- إبلاغ مندوبة لبنان في الامم المتحدة امل مدللي بتقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي حول هذه الاعتداءات.


- دعوة الى اجتماع عاجل للجنة الأمنية الثلاثية لإبلاغ موقف لبنان.


- دراسة كيفية معالجة الوضع والتدابير الواجب الاسراع باتخاذها كي لا تستمر اسرائيل ببناء الجدار في النقاط المتحفظ عليها".


وعن تردد إشارات باتجاه قيام العدو الإسرائيلي بعدوان على لبنان، أوضحت المصادر ذاتها "ان اجتماع المجلس الاعلى للدفاع اعطى الغطاء السياسي للجيش اللبناني في تصديه للتعدي القائم على الحدود، على أن يعود التقدير بكيفية التصدي لقيادة الجيش".


كما وعُلم "أن (حزب الله) استنفر قواعه العسكرية على طول الحدود الجنوبية تحسباً لأي تطور مفاجئ".


ودولياً، أكد الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفيل"اندريا تيننتي أن "قيادة اليونيفيل على تواصل تام مع الأفرقاء لتفادي أي سوء فهم وإيجاد حل مشترك لهذه القضية"، مؤكداً أن "قوات اليونيفيل متواجدة على الأرض لمراقبة الوضع والحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق".


وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة «اللواء» إلى ان "مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل سيزور لبنان الأسبوع المقبل، في إطار جولة له في المنطقة، وان هذا الموضوع سيكون محور محادثاته مع المسؤولين في بيروت الذين يعتبرون ان الوضع على الحدود دقيق ويستوجب المتابعة".