أكّد باحثون أميركيون في دراسة حديثة لهم، أنّ انشغال الأهل بالهواتف يؤثر سلباً على أطفالهم. وبيّنت هذه الدراسة أنّ الأطفال الذين يتم تجاهلهم من طرف الأهل يشعرون بالإحباط أو يظهر لديهم إفراط في الحركة والنشاط أو يصابون بنوبات من الغضب.
 
ويعتقد الباحثون، أنّ بعض الجوانب في التكنولوجيا الرقمية تكون مغرية بشكل خاص للأهل الذين لديهم صعوبات ذاتية في التنظيم، أو الأهل الذين ليسوا راضين عن الحياة الاجتماعية داخل عائلاتهم.
 
ولهذا السبب يصرف الكثير من الأهل النظر عن أبنائهم، فيما يتطلب الاهتمام بالأطفال الكثير، كما هو الحال أثناء الأكل أو اللعب أو الذهاب إلى النوم. وبناءً على ذلك يكون اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة بمثابة تهرّب من طلبات الأطفال وحاجياتهم العاطفية.
 
وليس من المستغرب أن تزيد المشاكل بين الوالدين والأطفال عندما يقلّ التواصل المباشر بين الأهل والأبناء، ولا يتم التحاور في المشاكل المطروحة.
 
ورغم ذلك، لا يوصي الخبراء التخلّي الكامل عن استعمال الهواتف الذكية داخل البيت. غير أنهم يؤكّدون أنّ الحوار المباشر مع الطفل يجب أن يكون محورياً.
 
كما ينصح الخبراء بوضع قواعد مشتركة داخل العائلة لاستخدام الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. ومن بين تلك القواعد، تخصيص أوقات معينة يتخلّى فيها الجميع عن استخدام تلك الوسائل ويتفرغون لبعضهم البعض.