لم تكن حبّة الفراولة التي عُثر عليها مع "محمّد" عاديّة على الإطلاق بل كانت محشوّة بحبوب مخدّرة، وكانت حبّة الفاكهة الواحدة تكفي حاجة المدمن لمدّة يومين. تعاطى الشاب النصف الأوّل وقبل أن يتسنّى له من تناول نصفها الثاني كانت الدورية الأمنية له بالمرصاد.

وفي التفاصيل أنّ دورية تابعة لمعلومات بيروت أوقفت "محمد.هـ" (مكتوم القيد) في محلّة الروشة، وضبطت بحوزته نصف حبّة فراولة لون أحمر وسلّمته مع المضبوطات الى فصيلة المنطقة. بالتحقيق معه اعترف أنه استحصل على حبة فراولة كاملة من محلّة صبرا من شخص يدعى "أحمد.ج" (فلسطيني)، وقد تعاطى نصفها وبقي معه النصف الآخر حين قبض عليه، وأشار الى أنّه يتعاطى أيضاً حشيشة الكيف ويستحصل عليها من الشخص نفسه.

 


أمام مكتب مكافحة المخدرات أفاد الموقوف أنّه يتعاطى مادة حشيشة الكيف والحبوب المخدّرة منذ فترة طويلة وأنّه أوقف عدّة مرّات بهذا الجرم. بنتيجة الإستقصاءات، تبيّن أنّ بحقّ  الفلسطيني "أحمد.ج" أكثر من 300 أسبقيّة بجرم إتجار وترويج المخدّرات، وقد تعذّر توقيفه فسطّر بلاغ بحث وتحرّي بحقه.

قاضي التحقيق في بيروت ريتا غنطوس اعتبرت أنّ فعل المدعى عليه "أحمد.ج" ينطبق على جناية المادتين 125 و128 مخدّرات، فيما يندرج جرم "محمّد.هـ" تحت جنحة المادتين 127 و130 منه وأحالت الإثنين للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في بيروت.