جال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، أمس في منطقة عكار، بناء لتوجيهات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يرافقه النواب طارق المرعبي، وليد البعريني ومحمد سليمان وقيادات التيار في المنطقة، وذلك للاطلاع على الاضرار في القرى المتضررة جراء العاصفة الأخيرة ولا سيما في سهل عكار.

ولهذه الغاية، عقد الحريري اجتماعا في مركز اتحاد بلديات السهل مع النواب ورؤساء البلديات محمد المصري واحمد ابراهيم وخالد خالد.

مكتب نقابة المهندسين
وكان الحريري قد استهل جولته صباحا بالمشاركة في حفل افتتاح مكتب لنقابة المهندسين في الشمال، في منطقة عكار، ممثلا الرئيس الحريري، تلاه فطور صباحي في مطعم الديوان.

زيادة
بعد تقديم من بلال المير، ألقى نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة كلمة أوضح فيها الهدف من افتتاح المكتب وهو "تسهيل الخدمات الخاصة بمهندسينا من أبناءِ عكار، وتطبيق اللامركزية الادارية، ولو من خلال هذا العمل رأفة بأبنائنا في المناطق النائية والبعيدة"، مؤكدا "أن عكار تستحق منا الكثير سواء على المستوى النقابي أو على المستوى الاجتماعي".

الحريري
من جهته، أكد أحمد الحريري على ثوابت الرئيس الحريري في تأليف الحكومة، مشيرا إلى أن "لا تراجع عنها، لأن الرئيس الحريري في موقفه يحترم ارادة ناسه وأهله، ويصون الدستور والصلاحيات والأصول المتبعة في تأليف الحكومات". 


وإذ بارك لعكار بافتتاح مكتب المهندسين "الذي سيسهل على اهلنا في عكار معاملاتهم"، شجع كل النقابات على افتتاح مكاتب مماثلة، كاشفا عن "بلورة مشروع لإنشاء مجلس تشريعي من النقابات يكون الى جانب كتلة المستقبل".

شارع رفيق الحريري 
ثم انتقل الحريري الى بلدة القرقف، حيث افتتح شارع "الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، وسط تأكيد رئيس بلديتها الشيخ يحي الرفاعي "أن واجبنا الاخلاقي والديني والانساني حتم علينا ان نسطر في بلدتنا ما يجب ان يتذكره اجيالنا، وان يكون أول شارع قد سمي باسم رجل هو الشهيد رفيق الحريري، وهو شارع يؤدي الى صرحين تربويين، وهو من علمنا ان طريق رفيق الحريري يؤدي دائما الى العلم، وسيسلك طلابنا هذا الطريق ويتذكرون الرجل الكبير الشهيد رفيق الحريري".

من جهته، شدد أحمد الحريري على أن "الرئيس الحريري يقرأ في كتاب والده الذي ترك لنا أمانة غالية هي الناس الطيبين الذين أحبوه"، مؤكدا أن " شرارة مشروع رفيق الحريري ستبقى مضاءة في مواجهة المشاريع الطائفية التي تعود لتطل براسها من جديد، ومهمتنا صعبة ويجب علينا ان نكون الى جانب الرئيس الحريري كي نعيد بناء دولة رفيق الحريري التي حلم بها".

في ببنين 
بعد القرقف، لبى الحريري دعوة بلدية ببنين إلى حفل غداء أقامته على شرفه، في مطعم الديوان، في حضور حشد من الشخصيات.

استهل الحفل بكلمة ترحيب من عضو المجلس البلدي المحامي نهاد سلمى، تلاه رئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح الكسار الذي شكر الأمين العام لـ"تيار المستقبل" على "محبته لببنين وعكار وما يبذله من جهود لحل المشاكل الكثيرة التي نعاني منها".

ورد الحريري بكلمة تطرق فيها إلى دور إيران "في زعزعة استقرار المنطقة العربية"، وقال: "نخوض المعركة مع المشروع العربي الذي يشبهنا، وفي وجه المشروع الايراني الذي يفاخر باحتلال العواصم العربية، ونحن في لبنان نواجه هذا المشروع الذي يحلم بأن نكون واجهة له".

وفي الختام، تسلم كل من الحريري والكسار درع القدس من أمين سر حركة "فتح" في الشمال مع الكوفية الفلسطينية.

في عيدمونء
كما لبى الحريري دعوة بلدية عيدمون إلى مأدبة عشاء أقيمت على شرفه، تخللها ترحيب من عارف عفان، وكلمات للمختار نبيه الحاج ورئيس البلدية العقيد جوزيف عبود ورئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة، تقاطعت على "دعم خيارات الرئيس الحريري الوطنية ومواقفه الحريصة على الدستور ومصلحة الوطن".

وقال جديدة: "قلناها ونقولها ولا يمتحن ارادتنا احد، ان رضي الشيخ سعد رضينا، وان غضب فلن يقوم لغضبنا احد".

أما أحمد الحريري فتحدث عن عيدمون "عنوان العيش المشترك والأخوة والمحبة بين المسلمين والمسيحيين ونموذج مصغر للبنان الذي نؤمن به". 


وإذ أكد أن "خطاب الرئيس سعد الحريري دائما خطاب وطني وجامع"، قال: "انكشف اليوم من يريد العمل لاجل البلد ومن يريد التعطيل، وكل من يظن أن "تيار المستقبل" موجود ليغطي أي مشروع ضد مصلحة البلد فهو مخطىء. ذهبنا إلى تسوية من ضمن قناعاتنا ومعرفتنا بأن ثمة من يتربص بهذا البلد، ولا بد من قطع الطريق عليه كي لا يحول لبنان إلى ساحة كما فعل في سوريا والعراق، وكل ما يقوم به الرئيس الحريري هو لحماية الناس".

وختم بالقول: "المرحلة طويلة وبحاجة الى صبر وتأني وحكمة، وأن لا نعطي فرصة للطرف الاخر كي يجرنا الى مشروعه. مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري يتضمن خارطة طريق للانتظام والبناء والانجاز وليس خارطة طريق للهدم".

وتخلل جولة الحريري عدد من الزيارات الاجتماعية في بلدات القيطع وببنين والعبدة.