المطارنة الموارنة: لابد من حكومة مصغرة قبل انهيار الهيكل على الجميع
 

على خلفية الجمود الحكومي، أعرب المطارنة الموارنة أمس الأربعاء، خلال اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الراعي، عن قلقهم من "ممارسات آخذة بتحوير الخصوصية اللبنانية التي يكرسها الدستور والميثاق الوطني"، مشددين على الدعوة إلى "تخطي العراقيل السياسية وغير السياسية التي تحول حتى الآن دون تشكيل الحكومة والتوافق سريعاً على صيغة لها تكون قادرة على مواجهة التحديات" وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".


وجدد المطارنة "دعوة البطريرك بشارة الراعي إلى تشكيل حكومة مصغّرة من اختصاصيين مستقلين قادرين على تولي المهمة الإنقاذية المطلوبة قبل انهيار الهيكل على الجميع".


وفي سياق آخر، استغرب المطارنة من "سوابق تتناول الآن تمرير الموازنة العامة، في إشارة إلى اقتراحات لتفعيل حكومة تصريف الأعمال لدراسة الموازنة العامة للعام 2019" وفق ما لفتت الصحيفة.


حيث أوضح بيان الإجتماع أنه "خلافاً لمنطوق الدستور والقانون، الكلام المتداول عن سوابق وفتاوى تتناول الآن تمرير الموازنة العامة، بدلاً من استبدال العلاجات الموضعيّة بالعلاج الأساسي، ألا وهو اكتمال عقد السلطات الدستورية، وتحمّل مسؤولياتها".


كما وشدد البيان على الأوضاع الإقتصادية التي تمر فيها البلاد، لافتاً إلى أنه "أمام تفاقم تدهور الأوضاع المعيشية والحياتية والاقتصادية في البلاد، وانعكاسات ذلك على التزاماتها الدولية وقضاياها الداخلية والإقليمية المُلِحّة، يتوجّهُ الآباء بنداءٍ حارّ إلى القيمين على شؤون الدولة، بوجوب تخطّي كلّ العوائق السياسيّة وغير السياسيّة التي تحول حتى الآن دون تشكيل الحكومة، والتوافق سريعاً على صيغة لها تكون قادرة على مواجهة التحديات، ولا سيّما الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات، وتوظيف أموال مؤتمر (سيدر) من أجل النهوض بالاقتصاد، والحدّ من العجز المالي وتفاقم الديون، وإيجاد فرص عمل، وإخراج الشعب من فقره".