من أين جاءت تسمية العواصف؟ وماذا عن نورما وغطاس؟
 

"نورما" هو الإسم الجديد الذي أُطلق على العاصفة التي هبّت رياحها على لبنان، إثر منخفض جوي على دول الشرق الأوسط بما فيها لبنان بامتياز، وسوريا وفلسطين وشمال الأردن...

وما قبل "نورما" هبّت عواصف بأسماء مختلفة، إلا أن "نورما" جاءت مع تسمية أخرى أطلقتها مصلحة الأبحاث الزراعية وهي اسم "غطاس"، وبين تسمية وأخرى، من أين جاءت تسمية العواصف؟

بدأت تسميّة العواصف مع المركز الوطني للأعاصير عام 1950، عبر إنشاء قوائم لأسماء العواصف والأعاصير ضمن"Atlantic storm"، والتي تشرف عليها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، كما وترتبط هذه الأسماء ارتباطاً مباشراً بالأعاصير وليس بالعواصف.

وفي ذلك العام (1950)، تشكلّت عدة عواصف في المحيط الأطلسي، حيث أحدثت ارتباكاً كبيراً حينها، ما دفع مكتب الأرصاد الجوية الأميركي إلى اتخاذ قرار بإعطاء أسماء للعواصف.

إقرأ أيضاً: أطفال لبنان يعودون أمواتاً من بلاد الإغتراب

أما عن الأسباب وراء إطلاق تلك الأسماء فهي وفق ما تُشير المعلومات، "لتفادي الخلط أو الالتباس الذي قد يقع فيه الناس، خصوصاً في بعض المناطق التي تكثر فيها الأعاصير، ولتجنب سوء الفهم في التنبؤ بالطقس".

أما عن تسمية العواصف بأسماء سيدات، فتشير المعلومات إلى أن "هذا النوع من التسميات إخترعه رجال البحارة في الغرب والذين يعملون في الجيوش العسكرية، وإثر مواجهتهم لأعاصير قوية أثناء رحلاتهم، قرروا تسمية الأعاصير والعواصف في كل مرة إسم أنثوي، تيمناً بأمّ أو أخت أو حبيبة أو زوجة تركوها خلفهم تنتظر عودتهم".

 في لبنان، بدأت فكرة تسمية العواصف في عام 2014، عندما حلت العاصفة "نانسي" ضيفة على الساحة اللبنانية وكانت الفكرة غريبة في ذلك الوقت خصوصاً أنها جديدة على اللبنانيين فكانت "نانسي" حينها حديث الساعة، بحيث تساءل الكثيرون عن هوية "نانسي" ظناً منهم بأنها سيدة وسميت العاصفة على إسمها.

ولعل أسباب تسمية العواصف في لبنان تشبه الأسباب التي اعتمدتها أغلب الدول الغربية، والتي تترواح في تحديد المعلومات الخاصة لكل عاصفة بالأرقام والنسب لتفادي حدوث أي تضارب في المعلومات من حيث سرعة الرياح، ونسبة الأمطار...."

إقرأ أيضاً: بين التنجيم والإعلام ... ما هي كذبة هذا العام؟؟

أما "نورما"، فجاءت ضيفة قوية على لبنان، فتقبل اللبنانيون الإسم الجديد بعد أن اعتادوا على لعبة الأسماء، بحيث "تخطّت سماكة الثلوج المتر تحديداً على الجبال التي تعلو 1600 متر، كما وتعتبر كل الطرق الجبلية اعتباراً من 1400 متر بمثابة المقطوعة، مع ارتفاع أمواج البحر...".

كما وتوقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في ادارة الطيران المدني أن "يكون الطقس غداً غائماً مع امطار متفرقة تكون غزيرة أحياناً خلال الفترة الصباحية مصحوبة بعواصف رعدية ورياح ناشطة، مع بقاء درجات الحرارة متدنية، كما تتساقط الثلوج على ارتفاع 600 متر في أقصى الشمال...".