تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تجاه إسرائيل وقضية الانسحاب الأمريكي من سوريا إضافة إلى حمى الانتخابات في الكيان الإسرائيلي كانت أبرز عناوين الكتاب والمحللين الإسرائيليين صباح اليوم السبت
 

يديعوت أحرونوت

نتنياهو: "ترامب يعمل ضد إيران في المجال الاقتصادي، ونحن في المجال العسكري"

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه في جامعة بار إيلان يوم الخميس  في أثناء تخريج دورة ضباط، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعمل ضد إيران في المجال الاقتصادي، وإسرائيل تعمل ضدها في المجال العسكري. ولم ينتقد نتنياهو موقف الرئيس الأميركي  الذي قال في الأمس إن إيران تستطيع أن تفعل ما تشاء في سورية.

 ومما قاله نتنياهو في خطابه: "التهديد الأكبر اليوم هو وجود سلاح نووي بيد قوة مثل إيران  تصرّح علناً بأنه يجب إزالة إسرائيل عن وجه الأرض". وأضاف: "لقد اضطررت أحياناً إلى الوقوف في وجه جميع زعماء العالم مدافعاً عما اعتبرته خطراً وجودياً على إسرائيل. وعارضت الاتفاق النووي مع إيران بشدة لأنه يمهد الطريق أمام إيران للحصول على ترسانة نووية".

هآرتس

السيسي: إسرائيل تساعدنا في محاربة الإرهاب في سيناء، والتعاون معها غير مسبوق

اعترف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة أجرتها معه محطة CBS الأميركية أن حجم المساعدة التي تقدمها إسرائيل لبلاده كبير جداً وغير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الدولتين. وأكد السيسي مساعدة إسرائيل للجيش المصري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء.

قبل نحو عام ذكرت صحيفة "النيويورك تايمز" في تحقيق نشرته أن إسرائيل ساعدت مصر في  شن مئة هجوم جوي ضد قوات تنظيم داعش في سيناء. يومها كذّب الناطق بلسان الجيش المصري ما ورد في التحقيق، مشدداً على أن القوات التي تقاتل تنظيم داعش في سيناء هي القوى الأمنية المصرية.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة يوفال شتاينتس سيلتقي الرئيس المصري في الشهر المقبل خلال إطلاق مؤتمر منتدى الشرق الأوسط للتعاون في مجال الغاز الطبيعي.

هآرتس

جرح 23 عنصراً من عناصر الشرطة وحرس الحدود خلال مواجهات مع مستوطنين احتجوا على إخلاء موقع غير قانوني في مستوطنة عمونة

قامت القوى الأمنية يوم الخميس بإخلاء كرافانين أقيما بصورة غير قانونية في عمونة، كما أجلت عدداً من المستوطنين الذين اعتصموا بداخلهما. وأدت المواجهات إلى إصابة 3 مستوطنين بجراح طفيفة، في حين أصيب 23 عنصراً من رجال الشرطة ومن حرس الحدود بجراح جرّاء تعرضهم للرشق بالحجارة وبأدوات حادة. وجرى توقيف 7 مستوطنين، وقد أُطلق سراحهم في ما بعد.

تعليقاً على الحادثة قال وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، هذا الصباح في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قرارالإخلاء اتُخذ خلال الليل ولم يعلم به إلاّ خلال تنفيذه. وصرّح عضو الكنيست من حزب البيت اليهودي سموتريش الذي ساهم في إقامة المباني غير القانونية في عمونة إن عملية الإخلاء "لاضرورة لها ومحزنة". واتهم سموتريش الذي كان موجوداً في الموقع خلال العملية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه غير قادر على إخلاء الخان الأحمر، وقال إن نتنياهو يعتبر نفسه رئيساً لحكومة اليمين لكنه يضرب اليمين. وأعرب عن أمله بأن يدعم حزب "اليمين الجديد" برئاسة شاكيد وبينت المستوطنين.

من جهته هاجم رئيس حزب يوجد مستقبل يائير لبيد مثيري الشغب في عمونة، وغرد على تويتر قائلاً: "من يرفع يده ويهاجم القوى الأمنية يهاجم دولة إسرائيل". كما هاجم رئيس حزب العمل آفي غباي اعتداء المستوطنين على القوى الأمنية، واعتبره عملاً مرفوضاً.

معاريف

استطلاع "معاريف": الليكود يحافظ على قوته بينما حزب العمل ينهار

أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" بعد تفكك المعسكر الصهيوني عقب إعلان آفي غباي فك الشراكة مع حزب "هتنوعا" برئاسة تسيبي لفني، وتسجيل بني غانتس حزبه الجديد "حصانة لإسرائيل"، وإعلان نفتالي بينت وإيليت شاكيد  خروجهما من حزب البيت اليهودي وتشكيلهما حزب "اليمين الجديد"، أن حزب الليكود ما يزال يحافظ على قوته بينما يواصل حزب العمل انهياره. ولقد فحص الاستطلاع أيضاً تأثير احتمال توجيه المستشار القانوني للحكومة  كتاب اتهام إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وتبين أنه إذا ما حدث ذلك فإن الليكود سيخسر مقعدين فقط لمصلحة حزب "اليمين الجديد"، ومع ذلك فإنه سيحصل على 30 مقعداً، مثل الانتخابات الأخيرة. وسيكون هناك فجوة كبيرة تفصل بين الحزب الحاكم والحزب الذي يأتي في المرتبة الثانية بعده. ومن المنتظر أن يحصل حزب يوجد مستقبل على 12 مقعداً، والقائمة المشتركة على 13 مقعداً، وسينال حزب غانتس الجديد "المناعة لإسرائيل" على 12 مقعداً، وحزب "اليمين الجديد" على 11، وحزب العمل على 8  او 6 مقاعد.

ورداً على سؤال : من الأكثر ملاءمة لمنصب رئاسة الحكومة بنيامين نتنياهو أو بني غانتس؟ أجاب 49% أن نتنياهو هو الأكثر ملاءمة، في مقابل 26% فضلوا غانتس.


 
ممر إيران البري - تهديد استراتيجي

يوسي مانشَروف - باحث في معهد القدس للاستراتيجيا والأمن (JISS) وباحث في مركز عزري للدراسات الإيرانية في جامعة حيفا

الافتراض السائد في إسرائيل، وعن حق، أن التهديد النووي الإيراني يشكل الخطر الاستراتيجي الأساسي. لكن في الوقت عينه يجب أن نأخذ في الحسبان خطوات أُخرى لطهران، وفي طليعتها السعي لإيجاد ممر بري إلى البحر المتوسط، وهذا ما يُعتبر الركن الأساسي في السياسة الإيرانية في المنطقة. من الممكن تحقيق هذا الهدف اليوم بفضل التهديد الكبير الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية على السلامة الإقليمية وعلى استقرار النظام في إيران، وهذا ما أتاح له فرصة ذهبية لتحقيق طموحاته من أجل السيطرة على المنطقة.

المقصود عملياً إيجاد ممر بري يمتد من إيران إلى العراق، ويمر بالقائم [في العراق] والبو كمال في سورية، ويصل من هناك إلى هضبة الجولان السورية وإلى لبنان، ويتحول إلى منطقة تحت سيطرة إيران أو تحت سيطرة القوى التي تنوب عنها. هذه القوى تشمل الميليشيات الشيعية العابرة للقوميات، والمؤلفة من قوات لبنانية (حزب الله)، وأفغانية (فاطميون)، وباكستانية (زينبيون)، وعراقية (مجموعة ميليشيات تحت لواء الحشد الشعبي).

في الأساس يهدف هذا الممر إلى تحقيق هدفين استراتيجيين في المنطقة: الأول، أن تضمن إيران لنفسها الوصول المباشر والمستقل إلى حزب الله وإلى الحدود الإسرائيلية – السورية. وبحسب ما صرح به كبار المسؤولين في النظام الإيراني، تريد طهران ضمان أن تكون الحدود بين سورية وإسرائيل منطقة استعداد لعمليات هجومية ضد إسرائيل، وأن يواصل حزب الله الحصول على المساعدة العسكرية من إيران. بناء على ذلك، فإن الهدف من الممر البري هو المحافظة على وتعميق السيطرة الإيرانية في سورية وفي لبنان، أيضاً في حال سقوط نظام الأسد.

الهدف الثاني، توسيع الجبهة ضد إسرائيل على الحدود الشمالية وضم هضبة الجولان السورية إليها بالإضافة إلى لبنان. في إطار هذه الخطة، من المفترض أن تتحول الحدود السورية - الإسرائيلية إلى موقع إيراني. ومن المقرر أن يشمل الموقع قاعدة متقدمة  سواء من أجل القيام بهجمات صاروخية ضد إسرائيل أو باجتياحات برية، ضمن إطار نية حزب الله احتلال أراضٍ في المنطقة الشمالية لإسرائيل. بحسب الخطة التي رسمتها إيران، ستحظى قوة التدخل  بدعم فيلق القدس في الحرس الثوري، وستضم عناصر من حزب الله ومن ميليشيات عراقية مدعومة من إيران، بينها "النجباء" و "عصائب أهل الحق".

لقد أثبتت إسرائيل حتى الآن إصرارها على منع فيلق القدس وحزب الله من إقامة قاعدة صواريخ في هضبة الجولان السورية. بالإضافة إلى ذلك، وبحسب تقارير نشرتها صحف خليجية، قامت إسرائيل بهجمات جوية في تموز/يوليو 2018 ضد منشآت تابعة للميليشيات الشيعية في العراق تُستخدم لنقل وسائل قتالية إلى سورية، وضد ميليشيات شيعية عراقية على الحدود العراقية - السورية، بالقرب من البو كمال.

الأطراف التي تمنع إيران من المضي قدماً في تحقيق الممر البري بحسب تقارير علنية هي: إسرائيل والولايات المتحدة والأكراد. لكن هذا الواقع على وشك أن يتغير بسبب سهولة النيل من الوجود الأميركي في سورية، والذي شكل عاملاً إضافياً بالنسبة إلى البيت الأبيض لاتخاذ القرار بمغادرة سورية. الولايات المتحدة ليست معنية بمواجهة عسكرية مباشرة مع طهران. خروج الأميركيين سيُضعف وضع الأكراد الذين يعرقل وجودهم في سنجار في العراق وفي المنطقة الواقعة غربها في سورية توسيع الممر.

ينضم إلى التخوف من قيام هذا الممر الأردن الذي يرى أنه يشكل تهديداً كبيراً على استقرار حكم عبد الله ملك الأردن. لكن لا يمكن أن نستبعد في سيناريو متطرف أن يسمح الملك عبد الله لإيران بالمضي قدماً بعمليات إرهابية ضد إسرائيل والسعودية من أراضيه لإرضائها ومنعها من التآمر ضده.

إحباط إقامة الممر البري هو مصلحة مشتركة بين المعسكر السني، ودول الغرب وإسرائيل في آن معاً. مع ذلك، إسرائيل هي الوحيدة صاحبة المصلحة للقيام بدور فاعل في هذه المهمة، بعد إصرار أوروبا على المحافظة على الصفقة النووية مع إيران، وامتناع الولايات المتحدة والمعسكر السني من الدخول في اشتباك عسكري مباشر مع إيران.