عبد الله: نحنُ حاليًّا لا نُشارك في موضوع تشكيل الحكومة خصوصًا أنّو في طبّاخين كتار بس كلّ طباخ شكِل.
 
في لبنان يفتقد المواطن لأدنى مقوّمات الخدمات العامّة للعيش بكرامة من طرقات، كهرباء، ماء، إستشفاء، إسكان، تعليم، ضمان شيخوخة، تصحيح رواتب وغيرها من الهموم التي تتراكم يومًا بعد يوم، أمّا آخرها تعطيل مساعي تشكيل الحكومة بعد 225 يومًا من الفراغ، وإستمرار الخلافات على الحقائب والحصص.
 
وكان لـِ موقع "لبنان الجديد" مقابلة خاصّة مع النائب في الحزب التقدّمي الإشتراكيّ بلال عبد الله للوقوف على موقف الحزب من التحرّكات النقابيّة التي جرت اليوم وقال:" نحنُ لسنا مع أوّ ضدّ، كـَ حزب إشتراكيّ لم نضع موقفًا رسميًّا سياسيًّا للمشاركة أوّ دعم الإضرابات رغم أنّ هناك حقوق محقّة ومطلبيّة، إنّما تركنا الحريّة للعمّال بالمشاركة أوّ لا".
 
وتابع عبدالله: " كان هناك إتصالًا يوم أمس مع الإتحاد العماليّ العامّ حيثُ تشاركنا كافّة الأمور سويًّا مؤكّدين له أنّ هذا التحرّك هو موقف حضاريّ وبما أنّ هناك وضع سياسيّ معيّن وهناك إعتبارات خارجيّة فضلنا أن يبقى الموضوع ضمن إطار النقابات فنحن لا نريد أن نعطي طابعًا سياسيًّا لتلك التحرّكات"، مشدِّدًا في سياق المقابلة أنّ "الحزب الإشتراكي لم يدعو أحد إلى المشاركة في الإضراب".
 
أمّا عن خطوات الحزب التقدّمي الإشتراكيّ للضغط على الرئيس المكلّف لـِ تشكيل الحكومة، أجاب عبد الله:" نحن كـَ حزب قمنا بكافّة واجباتنا وتقدّمنا إلى التسوية، أمّا الآن هناك ملفات متعدّدة نصب أعيُننا كـَ الملفات الإجتماعيّة الإقتصاديّة والإصلاحيّة.
 
 وأضاف عبد الله:" نحنُ حاليًّا لا نُشارك في موضوع تشكيل الحكومة خصوصًا  أنّو في طبّاخين كتار بس كلّ طباخ شكِل."
 
وعن موعد تشكيل الحكومة وأبرز المعطيات في هذا السياق، رأى عبد الله أنّ الموضوع أصبح عند أصحاب الشأن وقال:" بدِّك المظبوط ما عم نفهم شي... عندما نشعر أنّ الموضوع بات قريبًا تتقلّب الأمور فجأة حتى بات الموضوع يُشبهُ لعبة الغمّيضة".
 
وطرحنا على عبدالله حقيقة "الكباش" السياسيّ على حقيبة التربيّة ما بين الحزب الإشتراكيّ وباسيل، أوضح عبد الله:" لا أوافق على ذلك فنحن ليس لنا أيّ خصام أو كباش سياسيّ مع أحد، لاسيّما وأنّنا تنازلنا وعملنا على تسهيل الأمور خصوصًا وأنّ حقّنا السياسيّ  والجماهيريّ يفرض ثلاثة وزراء، لكنّنا تقدّمنا بالمقعد الثالث الوزاري وضعناه بعهدة فخامة الرئيس والرّئيس المكلّف ومنذ ذلك الوقت لم نتدخل بتاتًا".
 
وأردف:" نحنُ مُنعنا من أيّ وزارة دسمة خصوصًا بعد تمسّك القوى الأساسيّة على الوزارات السياديّة والتي لا يودّون التخلّي عنها بأيّ شكلٍ من الأشكال كـَ وزارة الداخليّة والإتّصالات، لذا بقي في جعبتنا التربيّة والصناعة فتلك الحقيبتين موضوعهما منتهي وليس هناك موضع للنقاش".