كرّرت الولايات المتحدة الخميس تحذيراتها لمواطنيها الذين يزورون الصين، بسبب ما قالت إنه التطبيق "التعسفي" للقوانين، على ضوء اعتقال الصين كنديين.

ويرد في التحذير الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية تأكيداً أن على الأميركيين الذين يزورون الصين "زيادة حذرهم"، دون الإشارة إلى تجنب التنقل في البلاد.

وشدد الجهاز الدبلوماسي الأميركي على وجود خطر "تطبيق تعسفي للقوانين المحلية"، وخطر منع الأميركيين بشكل مفاجئ من مغادرة البلد. وحذّر أيضاً مما رأى أنها مضايقات قد يتعرض لها الأميركيون من أصل صيني.

ويتضمن هذا التحذير الجديد كذلك "تفاصيل إضافية بشأن خطر الاعتقالات التعسفية والمنع من السفر"، وفق ما قال لوكالة فرانس برس مسؤول في الخارجية الأميركية.

وتابع "في حالات عديدة، يكتشف المواطنون الأميركيون منعهم من السفر في اللحظة التي يغادرون فيها الصين، ولا يوجد طريقة لمعرفة مدة هذا المنع".

وعند سؤاله حول هذا الموضوع، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الخارجية تريد من الأميركيين "أن يفهموا الخطر، لكن أن يستمروا بالسفر إلى الصين عندما يكون ذلك ملائماً".

وأضاف في حديث لقناة "فوكس نيوز" أن "الخطر الأكبر هو على من يذهبون إلى هناك ويحرمون من الإذن للعودة".

وردّ المتحدّث باسم الخارجية الصينية لو كانغ بالقول إن "الصين منفتحة دائماً لاستقبال مواطنين أجانب، وتضمن لهم أمنهم وحقوقهم، ومن بينها الخروج والدخول من الأراضي الصينية".

وتابع في حديث صحافي "بالتأكيد ننتظر أن يحترم هؤلاء المواطنون الأجانب في المقابل القوانين الصينية".

واعتبر أن التحذير الأميركي لا يتوافق مع الواقع، مشيراً إلى 2,3 مليون أميركي قدموا إلى الصين بين كانون الثاني وتشرين الثاني 2018.

وفي المقابل، تابع كانغ، فإن "الأميركيون وضعوا عوائق عديدة أمام سفر الصينيين إلى الولايات المتحدة من دون مبررات واقعية".

واعتقلت السلطات الصينية الشهر الماضي كنديين، هما دبلوماسي سابق ورجل أعمال، اتهمتهما بالقيام بأعمال تهدد "الأمن القومي".