من بين أبرز اهتمامات الصحف الفرنسية اليوم: الحكومة الفرنسية تضغط على ناشطي السترات الصفراء، وتعبئة جديدة في قطاع التعليم تحت يافطة الأقلام الحمراء للمطالبة بتحسين الأجور. وفي قضايا الشرق الأوسط اهتمت الصحف الفرنسية خاصة بالوضع في سوريا حيث يمدد بشار الأسد قبضته، وتطرقت في لبنان الى معاناة النازحين السريان العراقيين.
 


تحت عنوان: "السترات الصُفر، الحكومة تصعّد نبرتها" كتبت صحيفة "لوباريزيان" ان السلطات الفرنسية أقدمت على جملة من الإجراءات المتشددة في محاولة لوضع حد لتحرك السترات الصفراء وفتح المجال امام "الحوار الوطني الشامل" المزمع اجراؤه حتى شهر اذار مارس. من بين هذه الإجراءات-تشير الصحيفة-اخلاء الدواوير ووقف الاعتصامات فيها، كما هددت الحكومة بتغريم الرافضين لإخلاء هذه الدواوير ل"احتلالهم غير قانوني لطريق عام".
وفي إطار هذا التشدد الحكومي تجاه السترات الصفراء-تابعت الصحيفة-تم ايضا توقيف إريك درويه أحد قادة تظاهرات "السترات الصفراء" مساء الأربعاء لتنظيمه تظاهرة لم تأذن بها السلطات في باريس، وأطلق سراحه بعد ظهر الخميس من الحجز الاحتياطي.
وقد اثار توقيف درويه –كما تضيف الصحيفة-استهجان المعارضة من اليمين او اليسار التي وصفت العملية بانها "فضيحة" يمكن أن تؤجج الاوضاع في وقت بدا ان تعبئة السترات الصفر تتراجع.

تعبئة السترات الصفراء تتراجع، و"الأقلام الحمراء" في قطاع التعليم تستوحي من تحركها وتٌطلق عريضة على فايسبوك.

العريضة- كما تنقل صحيفة "لوفيغارو"- وقّعها 46 ألف أستاذ وانخرطوا في تجمّع، وهدفهم الرئيسي هو المطالبة بتحسين رواتبهم.  وعلى خطى السترات الصفراء أطلق ستة مدرّسين غاضبين في 12 من شهر ديسمبر الماضي مجموعة "الأقلام الحمراء" ويقول سيريل، وهو أستاذ التاريخ والجغرافيا إن الصعوبات المالية التي يعيشها الكثير من الزملاء نهاية كل شهر كانت دافعا لنا لإطلاق هذه التعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 وتساءلت "لوفيغارو" هل ان تعبئة الأقلام الحمراء على مواقع التواصل الاجتماعي ستؤدي الى عمل ملموس يتجاوز التذمّر الافتراضي، وقالت الصحيفة ان الأساتذة لا يزالون يترددون في تحديد شكل الاحتجاج وقد يدعون الى التظاهر يوم الثاني عشر من شهر يناير الجاري.

في سوريا بشار الأسد يمدد قبضته


هكذا عنونت "لاكروا" وقالت الصحيفة ان الرئيس السوري يعزز نفوذه العسكري كل يوم في سوريا التي دمرتها حرب مستمرة منذ ثماني سنوات. وتابعت الصحيفة ان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قال في أكتوبر2012-أي بعد عام تقريبا من انتفاضة السوريين ضد نظامه -ان "أيام بشار الأسد باتت معدودة"، ولكن تلاحظ اليومية الفرنسية، تكمنت القوات السورية الان من السيطرة على ما يقرب من ثلثي البلاد، وقد استفاد النظام السوري من الدعم العسكري الروسي القوي المستمر منذ 2015 وأيضا من الدعم الإيراني ومن دعم حزب الله اللبناني.

وأضافت "لوفيغارو" ان الإعلان المفاجئ في التاسع عشر من ديسمبر الماضي عن سحب القوات الامريكية من شمال سوريا الذي يقع تحت سيطرة الاكراد جعل ايضا النظام السوري مستفيدا على الأرض.   

في لبنان، معاناة النازحين السريان العراقيين

تطرقت الى هذا الموضوع "ليبيراسيون" في روبورتاج لموفدة الصحيفة الى بيروت هالة قضماني بعنوان "الموت البطيء للسريان النازحين من العراق".
وقالت الصحيفة ان بيروت أصبحت ملجأ للمسيحيين الأرثودوكس الذين فروا من الموصل واضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرة الى ان معظم هؤلاء لا يفكرون في العودة الى العراق، كما لا ينوون البقاء في لبنان ولا يرى الكثير منهم مستقبلا في العاصمة اللبنانية، بل يأملون الحصول على تأشيرة الى بلدان أوروبية للعمل على تحسين أوضاعهم.