من حقنا اليوم أن نسأل، ومن واجبهم أن يكشفوا للرأي العام عن كافة المعطيات بعدما بات الجميع يشعرون بأن فضيحة ما يجري التستر عليها.
 

أتحفنا معالي الوزير حسين الحاج حسن بمؤتمر صحافي عقده في مركز بلدية بريتال بحضور رئيس بلديتها علي مظلوم ونائب مسؤول العمل البلدي في حزب الله هاني فخر الدين.

أزبد القوم، وأرعدوا ضد الذين رموا النفايات في جرودنا، وتعهدوا ووعدوا بالمحاسبة وملاحقة الموضوع في القضاء، فإذا بنا بالأمس نفاجأ بالنفايات وقد انتقلت من اعالي الجرود إلى السهول لترمى في بلدة الطيبة بالقرب من أوتستراد بعلبك الدولي!!!

يبدو أن الجهات المشرفة على رمي النفايات في أرضنا لا تقيم وزنا لأهل المنطقة أو الجهات السياسية الحاكمة فيها، وكل ما تمّ الحديث عنه حتى اللحظة في البيانات الشاجبة والمؤتمرات الصحافية والتغريدات التويترية ومنشورات التواصل الإجتماعي لا يعدو كونه استعراضًا يرمي إلى امتصاص النقمة الشعبية بعدما افتُضح أمر النفايات من قبل بعض الناشطين، ويهدف إلى تمييع الموضوع وتضييع البوصلة.

ونحن لم نشهد حتى اللحظة أية معالجة جادة أو تحركات تنبئ بأن القوم عازمون على كشف خبايا الجريمة وفضح أسماء المتورطين في تغطية العملية، وهذا الأهم.

إقرأ أيضًا: بين المجد والحرمان ... شباب بعلبك الهرمل يعيشون على آمال ووعود الثنائي الواهمة!

من حقنا اليوم أن نسأل، ومن واجبهم أن يكشفوا للرأي العام عن كافة المعطيات بعدما بات الجميع يشعرون بأن فضيحة ما يجري التستر عليها.

يجب أن يخبرنا معالي الوزير وجماعة العمل البلدي في حزب الله عن مصدر النفايات الطبية السامة وعن مالكي الشركة (ميراج) التي تقوم بنقلها، خصوصًا أنها بحسب تغريدة للنائب جميل السيد مدرجة على لائحة العقوبات الأمريكية، وهذا يعني انها تدور في فلك جهة سياسية معينة تتعرض للعقوبات الامريكية.

والأهم في الموضوع هو أن نعرف الجهة التي تقوم بتسهيل ورود شاحنات الشركة المذكورة إلى جرودنا وسهولنا وأسماء المتواطئين.

لم نعد أغبياء تنطلي علينا أفلام المؤتمرات الصحافية والتصريحات الحماسية، والعبرة بالنسبة الينا في التطبيق والمحاسبة، ولا يظنن أحد اننا سنصبر طويلًا لأننا قد مللنا الكذب والنفاق.