تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء عدداً من القضايا من بينها قريبة الأسد الثرية التي سُمح لها بالعيش سراً في بريطانيا، وبحث الديمقراطيين في الولايات المتحدة عن منافس لترامب ومقدرة الأطفال والقردة على اتخاذ قرارات منطقية
 

البداية من صحيفة ديلي تلغراف وتقرير لروبرت مينديك، كبير مراسلي الصحيفة، بعنوان "السماح سرا لقريبة الأسد الثرية بالعيش سرا في بريطانيا".
ويقول الكاتب إن الصحيفة علمت إنه سُمح لقريبة ثرية لل "الدكتاتور الوحشي" السوري بشار الأسد بالإقامة في بريطانيا بعد أن وعدت باستثمار الملايين في البلاد. وسُمح أيضا لابنيها البالغين بالإقامة في بريطانيا.

والقريبة المعنية، حسبما تقول الصحيفة، هي زوجة رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار أسد الملقب ب "جزار حماة"، الذي حصل على لقبه بعد مزاعم عن إصدار أوامر بقتل نحو 40 ألف سوري في الثمانينيات.

وتقول الصحيفة إن رفعت الأسد، الذي يبلغ 80 عاما، يمتلك مئات العقارات في فرنسا واسبانيا وبريطانيا، وتمت مصادرة الكثير منها الآن. ووفقا لتقارير حديثة، يواجه رفعت الأسد اتهامات بالفساد في فرنسا.

وتقول الصحيفة إن القرار بمنح زوجته الرابعة، 63 عاما، حق الإقامة الدائمة في بريطانيا اتخذ عام 2012 أثناء الحرب الأهلية السورية، وعندما كانت تريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية الحالية، تشغل منصب وزيرة الداخلية.

وتضيف أن ابنيها، وهما حاليا في ال 22 و37 من العمر، منحا حق الإقامة الدائمة في بريطانيا في الوقت ذاته تقريبا. كما حصل ابن آخر لرفعت الأسد من أم أخرى على الإقامة الدائمة في بريطانيا عام 2014. ووفقا للصحيفة فإن رفعت الأسد ما زال متزوجا من زوجاته الأربع، وإنه يعيش في المنفى في الخارج بعد خلاف مع شقيقه حافظ الأسد بعد محاولة إنقلاب في الثمانينيات.

ونظرا لاعتبارات قانونية في بريطانيا، لم يتم الكشف عن اسم الزوجة والأبناء. ووفقا لما علمته الصحيفة، فإن الزوجة سُمح لها بدخول بريطانيا عام 2006 بوصفها مستثمر بعد أن قالت لوزارة الداخلية إنها ستستثمر في السندات والعقارات وغيرها.

وتقول الصحيفة إن عددا من أقارب بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد يقيمون في بريطانيا، ومن بينهم والد أسماء الأسد، وهو طبيب قلب اسمه فواز الأخرس.

البحث عن مرشح


وجاءت افتتاحية صحيفة الفايناشال تايمز بعنوان "الديمقراطيون يبحثون عن مرشح معارض لترامب". وتقول الصحيفة إنه من الأحداث السياسية المرتقبة عام 2019 اختيار الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة مرشحا لمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2020.

وتقول الصحيفة إن البحث عن ذلك المرشح يمثل سباقا لا يمكن توقع نتائجه، حيث يعتقد أن نحو 20 شخصا سيعلنون عن رغبتهم في أن يكونوا المرشح الديمقراطي المحتمل لمواجهة ترامب. وتتنوع الاتجاهات المتوقعة لهؤلاء المرشحين المحتملين، فمن بينهم اشتراكيون ملتزمون، ومن بينهم من يلعبون ورقة الهوية والانتماء العرقي.
وترى الصحيفة أنه على الحزب أن يختار بين يساره ووسطه، وبين كسب ود الناخبين البيض من الطبقة العاملة أو بناء تحالف من الأقليات والليبراليين البيض. كما أن على الحزب أن يبحث أيضا عما إذا كان يريد لمرشحه أن يكون من الساسة، أم من غير المشتغلين بها، حيث ينظر إلى الإعلامية أوبرا وينفري كمرشح محتمل، كما ينظر أيضا إلى هاوارد شولتز، المدير السابق لستاربكس.

وترى الصحيفة إن على العالم أن يتابع ويترقب كيف سيحسم الحزب الديمقراطي كل هذه الاحتمالات، فالنتيجة سيكون لها تأثير كبير على العالم.

الأطفال وقردة الشمبانزي والتفكير المنطقي


وفي صحيفة التايمز نطاليع تقريرا لريس بلاكلي، مراسل الشؤون العلمية، بعنوان "الأطفال وقردة الشمبانزي أكثر قدرة على اتخاذ قرارات منطقية". وتقول الصحيفة إن الإنسان يعد ذاته النوع الأكثر حكمة وإلى قدراته العقلية على أنها الأكثر تطورا.
وتستدرك قائلة إن قردة الشمبانزي قد تكون قادرة على اتخاذ قرارات أكثر منطقية من الإنسان، حسبما قال باحثون، ويعود ذلك بصورة كبيرة لأنهم لا يوجد لديهم نزعة البشر للتنافس والتفوق على بعضهم البعض.

وتقول الصحيفة إن فريقا من الباحثين الأمريكيين والألمان أجرى دراسة تهدف إلى بحث التفاعل بين جانبين مهمين في الحياة الاجتماعية بين البشر: التعاون والتنافس.

وخلص الباحثون إلى أن التعاون بين البشر يفوق التعاون بين أفراد الأنواع الأخرى من الكائنات، ولكن التنافس والرغبة في التفوق قد يعوق قدرة الإنسان على اتخاذ قرارات منطقية.

وأجرى الباحثون دراسة شملت 96 طفلا من ثلاث مدارس ريفية وسط كينيا، نصفهم بين الخامسة والسادسة ونصفهم الآخر بين التاسعة والعاشرة. كما شملت الدراسة أيضا 15 من قردة الشمبانزي، نصفهم من محمية في كينيا والنصف الآخر من حديقة حيوان في ألمانيا.

وفي تجربة شملت القردة والأطفال، خلص الباحثون إلى أن القردة أكثر قدرة على التفكير المنطقي لأن الخلاف لم يدب بينهم بسبب التنافس مثلما حدث بين الأطفال.