أمل عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وائل أبو فاعور​ أن "تفرج الأيام القادمة عن ​تشكيل الحكومة​، التي سيكون عليها الكثير من العمل، لإعادة ثقة المواطن ليس بالدولة بل بال​سياسة​"، مشيرا إلى أن رئيس "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" ​وليد جنبلاط​ "لم يتحجر خلف موقفه، ولم يقبل أن يقال إننا قدمنا تنازلا، أو تضحية، ولم يقبل بأن يقيم تسوية، أو صفقة سياسية، بأن يأخذ ويعطي يمنح ويتنازل مقابل أن يحصل بعض المطالب".
وخلال تمثيله جنبلاط ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​تيمور جنبلاط​ في تشييع المحازب سعيد البراضعي (أبو وجدي)، في مأتم شعبي وحزبي حاشد، أقيم في بلدته بكيفا في قضاء راشيا، أشار إلى أننا "نعرف حجم القلق والمخاطر والهواجس، التي تعيش في أذهان اللبنانيين، ونحن نودع عاما دون أمل، والسؤال الأساسي، الذي يعيش في رؤوسنا جميعا، والذي هو في بلاد أخرى، لا يرتقي إلى مسألة السؤال، هو أن يكون هناك حكومة في لبنان أو لا يكون؟ بينما يجب أن يكون السؤال، هل تستطيع الحكومات أن تحقق وتعيد الآمال المنتزعة من عقول اللبنانيين جميعا؟".
وأضاف: "ولنا في الحزب التقدمي الاشتراكي ما نقول، لأن لنا ما أقدمنا عليه"، مؤكدا أن "وليد جنبلاط لم يتحجر خلف موقفه، ولم يقبل أن يقال إننا قدمنا تنازلا، أو تضحية، ولم يقبل بأن يقيم تسوية سياسية أو صفقة، بأن يأخذ ويعطي يمنح ويتنازل، مقابل أن يحصل بعض المطالب، ولم يطلب وزيرا بالمقابل من طائفة أخرى، ولا أثمانا سياسية. ببساطة وبشعور وطني صادق، وبمسؤولية يجب أن يتحلى بها كل المسؤولين، قام بما يجب عليه أن يقوم به، وقبل بمنطق التسوية السياسية مع نفسه أولا، وعندما ندعو اليوم إلى إعمال منطق التسوية السياسية في مقاربة وفي روحية تشكيل الحكومة، فإنما نقوم بذلك من موقع، الذي أقدم وليس من موقع، الذي يدعو الآخرين إلى القيام بأمر لم يقدم على القيام به".
وإذ أمل أن "تفرج الأيام القادمة عن تشكيل الحكومة، التي سيكون عليها الكثير من العمل لإعادة ثقة المواطن، ليس بالدولة، بل بالسياسة"، رأى أنه "تكاد تكون مهنة السياسة اليوم، مهنة غير معتبرة في عيون اللبنانيين، نتيجة هذه الإخفاقات السياسية المتكررة، في أن تكتسب السياسة معناها الشريف، الذي عمل لها وبشر بها الشهيد كمال جنبلاط، وآمن بها الرفيق الراحل أبو وجدي سعيد البراضعي".