مرحلة ما بعد عطلة الأعياد سيشن حزب الله حملة عريشة الغضب على جبران باسيل تبدأ بقصف مركز بكل أنواع الصواريخ
 

صار واضحًا للجميع، ما حاول حزب الله طيلة الأسابيع الماضية اخفاؤه أو الالتفاف حوله، بأكثر من أسلوب أن ما يسمى بالعقدة السنية، إنما وجدت من اجل هدف اساسي هو نزع الثلث المعطل من يد جبران باسيل وعمه، وإن كان عرضًا يحقق منع سعد الحريري من الإستئثار بالحصة السنية من الوزراء. 

وصار واضحًا للجميع ما كنا نحاول الإضاءة عليه منذ فترة أن تصدعات كبيرة أصابت التحالف بين الوطني الحر من جهة وبين حزب الله من جهة ثانية، وإن كان من المبكر القول بأن تفاهم مار مخايل قد سقط، أو هو أيل للسقوط إلا أن هذا لا يمنعنا القول أنه في حالة موت سريري قد يتم الإعلان عن وفاته في أي لحظة ويكون مصيره تماما كمصير المرحوم "تفاهم معراب"، وما يؤخر هذا الإعلان هو فقط ذاك التمايز الغير مرئي بين رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره، هذا التمايز الذي يحاول حزب الله التأكيد عليه، فيما يعمد الرئيس عون على نسفه للقول يوميًا "أنا وصهري واحد". 

إقرأ أيضًا: التظاهر، وإشكالية «المقاومة» والفساد

القادم من الأيام ستكون حبلة بمواقف الطرفين التصعيدية، لأن أي خطوة تراجعية منهما ستؤسس حتمًا لمرحلة صعبة وخسائر لا يستطيع أي منهما تحملها، فجبران باسيل يعتبر أن خسارة الثلث يعني خسارة موقع رئاسة الجمهمورية وهو بمثابة نهاية العهد فيما حزب الله يعتبر أن أي تراجع هو هزيمة سياسية في "زمن الإنتصارات" لا يمكن القبول به الآن بعد نسف مبادرة "عدرا". 

أعتقد أن مرحلة ما بعد عطلة الأعياد سيشن حزب الله حملة "عريشة الغضب" على جبران باسيل تبدأ "بقصف مركز" بكل أنواع "الصواريخ"، "غسان جواد 2"، "علي حجازي 4" ويكون هذا مترافقًا مع تشكيلة من العبوات الناسفة من نوع "فيصل عبد الساتر" ورشقات مركزة من مدفعية عيار "سالم زهران" وتنهمك قوات "حبيب فياض" بالأمور اللوجوستية للجبهة الداخلية.

إقرأ أيضًا: حتى لا يسرقوا منا السترة الصفراء

في هذه الأثناء ستتولى حاملة الطائرات "مريم البسام" بمقدماتها الانشطارية على سحق مبنى الـ otv، ومبنى صوت المدى، فيما تتولى الميادين والمنار بث الأناشيد الحماسية والأغاني الثورية.

سيراهن حزب الله بعد انجلاء غبار هذا القصف المركز، على رفع الراية البيضاء من فوق انقاض مركز ميرنا الشالوحي، فإن حصل (وأنا استبعد)، فيعاد خلق "جواد عدرا" ولو بنسخة جديدة، وإلا فإن الحج وفيق صفا سيكون مضطرًا للتدخل ولكن هذه المرة ليس بخلفية الصديق والحليف، بل من موقع آخر لا يعرف كنهه الا الله والراسخون في العلم ،،،، وجبران أيضًا.